لن يكون من الجيد لأسواق الأسهم أن يتوقف الفيدرالي الأميركي بالاجتماع القادممورغان ستانلي
بيد أنه في غضون ذلك، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن قرار التوقف أو الخفض، يأتي رهنًا بمتابعة البيانات الاقتصادية، والوصول إلى مستهدف التضخم الذي حدده البنك.
وبينما قرأت الأسواق تلك التصريحات على أنها إشارة لتهدئة سياسة التشديد الأقوى منذ عقود، حذر مورغان ستانلي من أن يرتكب الفيدرالي خطأ فادحا قد يضر سوق الأسهم بشدة.
اقرأ أيضًا..
احترسوا.. إشارات خطيرة للأسهم على وشك الانزلاق لقاع 15عاما
وقال الخبراء الاقتصاديون لدى بنك مورغان ستانلي في مذكرة بحثية حديثة: " في ظل الظروف الحالية، قد لا يعيد التاريخ نفسه".
وأضاف الخبراء الاقتصاديون لدى البنك: " قد تكون أسواق الأسهم استفادت في الماضي، من توقفات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة".
وتابع خبراء البنك: "لكن في هذا التوقيت، قد لا يكون من الجيد لأسواق الأسهم أن يتوقف الفيدرالي الأميركي بالاجتماع القادم".
و يتوقع الخبراء الاقتصاديون في مورغان ستانلي، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لن يقوم برفع أسعار الفائدة أو خفضها لبقية هذا العام.
ويرجح خبراء البنك أن يكتفي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإبقاء على أسعار الفائدة الحالية دون تغيير عند مستوى 5.25%.
على النقيض من قراءة الأسواق لتصريحات الفيدرالي.. أعتقد أن باول فتح الباب لمزيد من التشديدJim Caron
وأرجع خبراء مورغان ستانلي السبب، الذي قد يجعل توقف الفيدرالي في غير صالح سوق الأسهم، إلى أن معدلات التضخم ومؤشرات الركود تختلف عن المرات السابقة.
وقال خبراء البنك: " في أعوام 1985 و1995 و1997 و2006 و2018، أدى شراء المستثمرين للأسهم بمجرد وقف الفيدرالي الأميركي، رفع أسعار الفائدة إلى تحقيق عوائد قوية".
وأضاف خبراء مورغان ستانلي: ارتفعت الأسهم خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر التالية لقرار التوقف، وكانت تلك النتيجة حينها منطقية إلى حد ما".
اقرأ أيضاً..
مصر.. لن تصدر سندات دولية حتى هذا التاريخ
بينما يرى خبراء مورغان ستانلي أن التحدي، الذي قد يواجهه أسواق الأسهم الآن إذا توقف رفع الفائدة، يأتي نتيجة أن البيانات الحالية تشير إلى ارتفاع التضخم، وتباطؤ أكثر حدة من الحالات السابقة بالنشاط الاقتصادي.
وأشار خبراء البنك إلى أن وقت اجتماع الفيدرالي الأخير، كان يعد وقتا مناسبا للشراء، وما يثير القلق أن الوقت لا يزال مبكرًا، لقياس تأثير قرارات الرفع على الاقتصاد.
وقال جيم كارون كبير مراقبي إدارة المخاطر العالمية في مورغان ستانلي: "رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكنه أشار على ما يبدو إلى "توقف مؤقت" ، وليس نهاية لدورة رفع الأسعار"
وأضاف كارون: "إنني أعتبر أن هذا أمر "متشدد"، لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي ترك الباب مفتوحًا لمزيد من رفع أسعار الفائدة، إذا لم ينخفض التضخم بشكل مرض إلى المستهدف عند مستويات 2%.
اقرأ أيضًا..
أنباء شديدة السلبية للصين تعصف بسوق الأسهم
ولفت كبير مراقبي إدارة المخاطر العالمية في مورغان ستانلي، إلى الإشارة الواضحة من رئيس الفيدرالي إلى أن التضخم لا يزال عامل المخاطرة الأساسي.
وقال كارون: "غالبًا ما تتعارض بيانات التضخم واتجاهات الأسواق، مشيرًا إلى أن هذا الجدل بين السوق والاحتياطي الفيدرالي سيظل دون حل وقد يؤدي إلى التقلبات".
وبعد قرار سعر الفائدة الأسبوع الماضي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يقوم التجار بتسعير فرصة بنسبة 9% فقط للرفع في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي وفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ CME.
وقال جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: " إن صانعي السياسة قد يضطرون إلى دفع أسعار الفائدة إلى أعلى لتهدئة التضخم".
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: "لكننا سننتظر ويرى ما تظهره البيانات، قبل تسعير الفائدة القادم والمقرر في شهر يونيو".
اقرأ أيضًا..