انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، إلى مستويات قرب 2540 دولارا للأونصة، بعدما ضغط عزوف المتداولين عن الشراء والمخاطرة على أسعار الذهب التي تحوم قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وضغط ارتفاع الدولار على أسعار المعدن الأصفر، تزامنا وترقب المستثمرين تقريرا مهما للتضخم في الولايات المتحدة من المقرر صدوره بعد غدٍ الجمعة بحثا عن مؤشرات حول حجم الخفض المحتمل لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر.
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7 % أو ما يعادل 18 دولارا في الأونصة نزولا إلى مستويات 2507.64 دولار بحلول الساعة 7:20 بتوقيت غرينتش.
وهبطت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر 6% أو ما يعادل 14 دولارا إلى مستويات قرب 22541 دولارا للأونصة.
عند نهاية تعاملات أمس الثلاثاء تراجعت أسعار العقود الآجلة 0.1%، أو ما يعادل 2.3 دولار، لتصل إلى 2552.9 دولار، بينما ارتفعت عقود التسليم الفوري للذهب 0.2 %، عند 2523 دولارا.
كما ارتفعت أسعار الذهب الفورية أكثر من 21.5% هذا العام، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 2531.60 دولار في 20 أغسطس، بينما قفزت العقود الآجلة 22% إلى أعلى مستوى تاريخي هذا العام عند 2570.4 دولار.
يرى المتداولون فرصة بـ70% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس واحتمال نحو 30% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس
فيد ووتش
يترقب المتداولون حاليا صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) المقرر صدورها يوم الجمعة.
يأتي ذلك بعدما أبدى رئيس "الفيدرالي" جيروم باول الأسبوع الماضي دعمه لبدء وشيك في خفض أسعار الفائدة، وعبر عن ثقته بأنه صار من الممكن الوصول بالتضخم للمعدل الذي يستهدفه البنك عند 2%.
خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل قد تم تحديده، لكن الجدل الدائر حول حجمه قد يدفع الأسواق إلى وضع الانتظار والترقب، مع تطلع المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية المقبلة لترسيخ وجهات نظرهم.
وقالت رئيسة الاحتياطي "الفيدرالي" في سان فرانسيسكو، ماري دالي، في بيان أمس الثلاثاء: "من المرجح خفض تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل".