ورغم أن البيانات لا تصب في صالح الدولار إلا أن العملة الأميركية ارتفعت بعد بيانات تفيد بأن فرص العمل تنحسر تزامنا وتراجع عدد الوظائف في سوق العمل، وهو السيناريو الذي كان يرمي إليه الفيدرالي الأميركي بشان تضييق سوق العمل وخفض الوظائف لكبح التضخم وتقليل الإنفاق والحصول إلى الهبوط الناعم.
وفي غضون ذلك جاءت بيانات الوظائف، وفرص العمل الأميركية لتمنح الأسواق إشارة جديدة على أن الفيدرالي ربما يخفض الفائدة في وقت قريب.
المضاربون يراهنوا على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة العام المقبلمات سيمبسون
واقترب الدولار من أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات اليوم الأربعاء بينما يقيّم المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت انخفاض الوظائف في سوق العمل.
ورجح مات سيمبسون كبير المحللين لدى سيتي إندكس أن يؤدي انخفاض الضغوط التضخمية وتسهيل سوق العمل إلى تشجيع الاحتياطي الفيدرالي على إنهاء حملة رفع أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك لفت سيمبسون إلى المضاربون يراهنوا على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وخلال هذه اللحظات ينخفض مؤشر الدولار بأقل من 0.01% عند مستويات 103.9 نقطة مقابل سلة من ست عملات رئيسة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات منافسة، قبل قليل 0.1% قرب مستويات المقومة النفسية عند 104 نقطة.
وفي وقت سابق من تعاملات أمس الثلاثاء ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بحوالي 0.35% ومنذ بداية الشهر يرتفع 0.55% بعد التراجع 3% في نوفمبر في أكبر انخفاض شهري منذ عام.
فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف في أكتوبروزارة العمل الأميركية
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف في أكتوبر.
وتشير تلك البيانات إلى نجاح الفيدرالي الأميركي في تضيق سوق العمل وهي أقوى علامة حتى الآن على أن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف الطلب على العمالة.
وأظهرت البيانات وجود 1.34 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل في أكتوبر وهو أدنى مستوى منذ أغسطس آب 2021.
وقال كبير المحللين لدى سيتي إندكس : "سيتحول التركيز الآن إلى تقرير الوظائف لشهر نوفمبر الذي يصدر يوم الجمعة بحثا عن أدلة على قوة الاقتصاد".
ولفت مات سيمبسون إلى ان الأسواق تترقب قبل اجتماع الفيدرالي الأميريكي بشأن السياسة الأسبوع المقبل.
ولفت سيمبسون إلى أن صانعوا السياسة النقدية حاليًا يمرون بفترة تعتيم قبل اجتماع يومي 12 و13 ديسمبر الجاري.
إيجابية معدلات الفائدة قد تدعم الدولار، وخفض الفائدة قد يؤدي لاستعادة زخم الاقتصاد، وهذا أحد الأسباب التي قد تدعم الدولاربنك اتش إس بي سي
في غضون ذلك، بلغ اليورو 1.0795 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.07785 دولار أمس الثلاثاء.
وارتفع الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2671 دولار، مرتفعا 0.1% ، وفي الوقت ذاته ارتفع الين الياباني 0.09% إلى 147.17 للدولار.
بينما انخفض اليوان الصيني في المعاملات الخارجية 0.1% مقابل الدولار الأميركي إلى 7.1657 للدولار.
ويعتقد المستثمرون أن البنك المركزي الأوروبي قد يقدم على أول خفض لسعر الفائدة بحلول مارس وفقًا لخبراء بنك ING.
وانخفض معدل التضخم في منطقة اليورو بسرعة أكبر مما توقعه أغلب المراقبين، كما اتضح من بيانات أسعار المستهلكين يوم الخميس الماضي.
يعتقد المستثمرون أن البنك المركزي الأوروبي قد يقدم على أول خفض لسعر الفائدة بحلول مارسبنك ING
لفت خبراء البنك البريطاني اتش إس بي سي إلى أن أن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي بالتزامن مع تباطؤ التضخم الأميركي بقوة قد يعني بأن أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية الحقيقية من المحتمل أن تظل إيجابية.
وتوقع خبراء اتش إس بي سي أن إيجابية معدلات الفائدة قد تدعم الدولار الأميركي، وأن خفض الفائدة قد يؤدي أيضا إلى استعادة الاقتصاد زخمه، وهذا أحد الأسباب التي قد تدعم أداء الدولار.
وأشار خبراء اتش إس بي إلى أن تأثير التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي في 2024 يعتبر أحد أسباب عدم اليقين التي قد تهدد الدولار الأميركي وذلك بدلا من التأكيد على صعود الدولار باعتباره ملاذا آمنا.