وول ستريت تتعافى من خسائر "الاثنين الأسود"

عوّضت الأسهم الأميركية بنهاية تعاملات الأسبوع معظم خسائرها التي منيت بها بنهاية تعاملات الاثنين الماضي، أو الاثنين الأسود، لتنهي تعاملات الأسبوع على تراجعات أسبوعية هامشية بنحو 0.5%، بينما نجح المؤشر الأوسع نطاقا "ستاندرد آند بورز 500" في محو خسائره كافة.

وجاء هبوط الأسواق يوم الاثنين بعمليات بيع بدأت الأسبوع الماضي، بعد تقرير الوظائف الأميركي الذي صدر الجمعة، وجاء دون التوقعات، إذ أظهر تباطؤاً في عمليات التوظيف، وارتفاعاً للبطالة إلى أعلى مستوى لها في 3 سنوات.

ومع تعمّق المخاوف من أن أكبر اقتصاد في العالم ربما ينزلق إلى ركود، وأن الاحتياطي الفيدرالي انتظر طويلاً لخفض معدلات الفائدة، انطلقت عمليات بيع واسعة نتيجة عمليات المناقلة على الين الياباني لتغطية المراكز المكشوفة.

 خسائر متواضعة

 مقارنة بخسائر يوم الاثنين، أنهت الأسواق الأميركية تعاملات الأسبوع على ارتفاع يومي، بينما انخفضت خلال مجمل تعاملات الأسبوع.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.15% أو ما يعادل 51 نقطة عند 39497 نقطة، بينما انخفض خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 0.6%، ويتراجع للأسبوع الثاني على التوالي.

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.45% أو ما يعادل 24 نقطة عند 5344 نقطة، ليمحو خسائره منذ بداية هذا الأسبوع تقريبا، بعد تسجيل خسائر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

 وزاد مؤشر ناسداك بنسبة 0.5% أو 85 نقطة عند 16745 نقطة، لكن مؤشر التكنولوجيا تراجع للأسبوع الرابع على التوالي، بعد خسارته هذا الأسبوع بنسبة 0.2%.

الاثنين الأسود

أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد بنهاية تعاملات الاثنين الماضي، بعدما حقق مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ أداء يومي له في عامين بعد فقدان 1000 نقطة لينخفض بأكثر من 3%.

وأغلق مؤشر "إس آند بي 500" متراجعاً بنسبة 3% في أسوأ تراجع يومي منذ سبتمبر 2022، وأنهى "ناسداك 100" الجلسة منخفضاً بنسبة 3%، ما محا 907 مليارات دولار من القيمة السوقية.

جاءت النقطة الفاصلة في تحول الأسواق بعدما أعلن نائب محافظ البنك المركزي الياباني عدم نية البنك رفع أسعار الفائدة في ظل تقلبات الأسواق، مخالفاً بذلك تصريحات كازو أويدا محافظ البنك التي أطلقها قبل يومين.