مشهد نادر.. الذهب والدولار يرتفعان معًا قبل بيانات مرتقبة

في مشهد نادرًا ما تراه الأسواق، في ظل العلاقة العكسية بين الدولار والذهب، ارتفع الأصلان معًا، في إشارة إلى تذبذب كبير في شهية مخاطر المستثمرين، والتي باتت حائرة بين مخاوف الركود وانهيار المصارف، جنبًا إلى جنب واستمرار النبرة المتشددة، من جانب المركزيين حول العالم.

ومع الهدوء النسبي بشأن تجدد انهيار المصارف، جنبًا إلى جنب والتحذيرات الأميركية بشأن سقف الديون الأميركية، وجد الذهب متنفسًا للعودة من جديد لاختبار مستويات الـ 2000 دولار، والتي يبدو أنها لا تزال عصية على المعدن الأصفر.

وفي غضون ذلك تراقب الأسواق نتائج اجتماع الفيدرالي الأميركي، غدا الأربعاء، بشأن أسعار الفائدة، وسط شبه إجماع من الأسواق على زيادة بواقع 25 نقطة أساس.

الذهب الآن

ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد التراجع في التعاملات المبكرة، والتي جاءت امتدادًا لخسائر أمس الاثنين.

وزادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر، إلى مستويات قرب الـ 1999 دولارا للأوقية، بزيادة في حدود 7 دولارات، أو ما يعادل 0.35%.

بينما ارتفعت XAU/USD - العقود الفورية للذهب - دولار أميركي، في حدود 0.3% أو ما يعادل 6 دولارات، وصولا إلى مستويات 1988 دولارا للأوقية.

اقرأ أيضًا..

صاحبة الانهيار الأكبر.. حرق 32 مليار رمز من عملة مشفرة

الدولار الآن

واستمرارا لحالة ارتباك الأسواق، جاء ارتفاع الذهب جنبًا إلى جنب وصعود مؤشر الدولار الأميركي، إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع.

وزاد مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات، إلى مستويات 102.35 نقطة، مقابل سلة من العملات الرئيسية، بزيادة في حدود 0.2%، بعد التراجع دون مستويات الـ 102 نقطة بالتعاملات المبكرة.

ماذا حدث؟

وفشلت أسعار المعدن الأصفر بنهاية تعاملات أمس الاثنين، في اختراق حاجز الـ2000 دولار، والذي تخلت عنه في الأسبوع الماضي.

وبنهاية تعاملات أمس تراجعت العقود الآجلة للذهب، بنحو 0.4% أو ما يعادل 6.90 دولار، لتهبط إلى مستويات 1992.2 دولار للأوقية.

وارتفعت أسعار الذهب نهاية الأسبوع الماضي، للشهر الثاني على التوالي، بفضل تجدد المخاوف بشأن انهيارات المصارف الأميركية.

اقرأ أيضًا..

بعد التحذير الكارثي.. الرئيس الأميركي يدعو لاجتماع طارئ

رؤية السوق

يرى كبير الاقتصاديين في إيه سي واي سيكيوريتيز، كليفورد بينيت، أن المستثمرين حذرون في الوقت الحالي، بشأن شراء المعدن الأصفر.

وقال كليفورد بينيت: "في ظل حالة الانتعاش التي تشهدها العملة الأميركية، يعتقد البعض أن الذهب ترتفع قيمته مؤخرًا بصفته ملاذًا آمنًا".

مستويات هامة

وقال كبير الاقتصاديين في إيه سي واي سيكيوريتيز: "إن أسعار الذهب تقاوم للقفز فوق 2000 دولار للأوقية".

وقال رئيس الماكرو العالمي في تاتسي لايف، إيليا سبيفاك: "البقاء قرب الـ 2000 أصبح مهددًا، مع اقتراب موعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي قد يشهد رفعًا جديدًا لأسعار الفائدة".

وقال رئيس الماكرو العالمي في تاتسي لايف، إيليا سبيفاك: " من المتوقع أن يحصل الذهب على دعم فوري، في حالة هبوطه إلى مستوى 1980 دولارًا".

اقرأ أيضًا..

العقود الآجلة ترتبك بشدة قبل قرار الفيدرالي الأميركي

رياح عكسية للأصفر

وقد تتعرض أسعار الذهب للضغط، في ظل توقع الأسواق على نطاق واسع، أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة، بمقدار 25 نقطة أساس مرة أخرى.

ومن المقرر صدور تقرير الوظائف الشاغرة JOLTS، الذي يحظى باهتمام واسع من الحكومة في وقت لاحق من الجلسة، وتعد النتائج الإيجابية ليست في مصلحة الذهب.

وفي غضون ذلك من المتوقع ظهور أن قراءة مارس انخفضت إلى 9.775 مليون من 9.931 مليون في الشهر السابق، مما يؤكد التباطؤ التدريجي في سوق العمل، المتوقعة رؤيته في تقرير الوظائف الرسمي يوم الجمعة.

تسعير الفائدة

وتشير أداة متابعة سعر الفائدة الفيدرالية FEDWATCH، إلى أن احتمالية رفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، قد ارتفعت بقوة لتصبح 90.5%.

وفي المقابل تضاءلت احتمالية أن يبقي الفيدرالي الفائدة دون تغيير إلى 9.5% فقط، وهو ما أعطى دعما كبيرا لتحركات الدولار اليوم.

وتعزو الزيادة الكبيرة إلى احتمالية رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة، بعدما أظهرت ثقة المستهلك الأميركي، تحسنًا خلال أبريل، جنبًا إلى جنب مع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي.

اقرأ أيضًا..

بيانات أوروبية مٌثيرة.. تقود المؤشرات لهبوط جماعي

السندات الآن

جنبًا إلى جنب تجاوز العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، حاجز الـ 3.5% بفضل تبدد مخاوف الركود عقب البيانات الأخيرة .

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، في حدود 0.11 نقطة إلى مستويات 3.55% خلال لحظات كتابة ونشر التقرير.

بيانات مرتقبة

ومن المقرر صدور تقرير الوظائف الشاغرة JOLTS، الذي يحظى باهتمام واسع من الحكومة، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

بينما من المتوقع ظهور أن قراءة مارس انخفضت إلى 9.775 مليون من 9.931 مليون في الشهر السابق، مما يؤكد التباطؤ التدريجي في سوق العمل، المتوقعة رؤيته في تقرير الوظائف الرسمي يوم الجمعة.

وسيتطلع المستثمرون أيضًا إلى أي أخبار بشأن الرفع المحتمل لسقف ديون البلاد، بعد أن حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الاثنين، من أن الحكومة قد تنقصها السيولة لدفع فواتيرها بحلول بداية يونيو.

اقرأ أيضًا..

تحذير أميركي.. كارثة غير مسبوقة ستحدث بموعد مبكر عن التوقعات