ورفع البنك المركزي الأرجنتيني سعر الفائدة الرئيسي بشكل حاد للمرة السادسة هذا العام في محاولة لاحتواء التضخم مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم.
رفع الفائدة يأتي مقترنًا بطباعة النقود لتمويل الإنفاق الحكومي لذلك فإن أي زيادة في الفائدة ستتآكل أمام طباعة النقودغابرييل كامانو
ورفعت سلطة النقد الأرجنتينية سعر الفائدة الرئيسي 15 نقطة مئوية أو ما يعادل 1500 نقطة أساس إلى 133%، بحسب بيان البنك المركزي الأرجنتيني.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن نُشرت بيانات التضخم في شهر سبتمبر أمس الخميس والتي أظهرت ارتفاع الأسعار بنسبة 138.3% مقارنة بالعام الماضي.
ويعد الارتفاع الأخير هو الأسرع منذ أوائل التسعينيات عندما كانت الأرجنتين تتعافي من التضخم المفرط.
وفي أغسطس الماضي، قام المركزي الأرجنتيني برفع أسعار الفائدة باكثر من 2100 نقطة أساس أو ما يعادل 21%.
ورغم رفع أسعار الفائدة الأخيرة، لا تزال معدلات الفائدة الحقيقية على الودائع الأرجنتينية سلبية بحوالي 5.3%.
والفائدة الحقيقية هى الفرق بين معدل العائد على الأموال الوطنية في البنوك مقابل معدلات التضخم.
على الرغم من أن أسعار الفائدة هي واحدة من أعلى معدلات السياسة النقدية في العالم، إلا أن التضخم يستمر في الارتفاع في البلادأليخو كوستا
واتخذ البنك المركزي قرارًا بتحريك سعر الفائدة الرئيسي بناءً على عمليات بيع حادة في سعر الصرف في السوق السوداء للأرجنتين في الأيام الأخيرة.
ولامس سعر الدولار الأزرق مقابل البيزو الأرجنتيني مستوى قياسيا منخفضا بلغ 1040 بيزو لكل دولار يوم الثلاثاء.
ويرى غابرييل كامانو، الخبير الاقتصادي في شركة كونسولتورا ليديسما ومقرها بوينس آيرس، أن رفع سعر الفائدة لن يفعل الكثير لتهدئة التضخم.
وقال الخبير الاقتصادي في شركة كونسولتورا ليديسما: "رفع الفائدة يأتي مقترنًا بطباعة النقود لتمويل الإنفاق الحكومي لذلكفإن أي زيادة في الفائدة سيتآكل أمام طباعة النقود".
وفي الوقت ذاته، أكد أليخو كوستا، كبير الاستراتيجيين الأرجنتينيين في بنك بانكو بي تي جي باكتوال في بوينس آيرس أن تأثير قرار رفع الفائدة سيكون معدومًا.
الأسواق تفتقر إلى الثقة إلى حد كبير حيث إن انتخابات 22 أكتوبر تثير قلق الأسواق والسكان بشكل عامأليخو كوستا
وقال كبير الاستراتيجيين الأرجنتينيين في بنك بانكو بي تي جي باكتوال: "على الرغم من أن أسعار الفائدة هي واحدة من أعلى معدلات السياسة النقدية في العالم، إلا أن التضخم يستمر في الارتفاع في البلاد".
ولفت أليخو كوستا إلى أن الأسواق تفتقر إلى الثقة إلى حد كبير حيث إن انتخابات 22 أكتوبر تثير قلق الأسواق والسكان بشكل عام.
وأشار غابرييل كامانو إلى تشجيع المرشح الأوفر حظا، خافيير مايلي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، الأرجنتينيين على التوقف عن الادخار بالبيزو، عمّق من خسائر العملة.
وكان خافيير مايلي وعد باستبدال العملة الوطنية بالدولار الأميركي، حيث أثارت تعليقاته انتقادات حادة من المستثمرين والبنوك حيث أجج ذلك عمليات بيع البيزو.
ومني البيزو الأرجنتيني بخسائر حادة في الأسابيع الأخيرة، مع تراجع سعر الصرف في السوق السوداء بنحو 20% في أكتوبر.
وقام وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا، وهو المرشح الرئاسي للائتلاف الحالي، بتجميد سعر الصرف الرسمي عند 350 لحين إجراء الانتخابات.