وفي غضون ذلك وبعد التراجعات الصباحية، انتقل الذهب إلى المنطقة الخضراء، وذلك بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الأميركي، الذي كان متماسكًا في وقت سابق من التعاملات الصباحية اليوم الخميس.
من المحتمل أن يظل الدولار الأميركي، مدعوما بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات ارتفاع التضخمMUFG
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، نزل مؤشر الدولار الرئيس من مستويات 102.56 نقطة، التي لامسها في التعاملات المبكرة مقابل سلة العملات الرئيسة.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي بحوالي 0.35%، نزولًا إلى مستويات دون الـ 102.2 نقطة.
وفي المقابل من تراجع الدولار، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، بحوالي 0.005 نقطة إلى مستويات 4.01%.
وبعد التراجعات الصباحية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، بحوالي 0.3% أو ما يعادل 4.1 دولار للأوقية، وصولًا إلى مستويات 1955 دولارا للأوقية.
وفي وقت سابق، نزلت أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها، منذ مطلع أغسطس الماضي مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في شهر.
وفي غضون ذلك، ارتفعت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر من قاع شهر ونصف، وصولا إلى مستويات أعلى الـ 1920 دولارا للأوقية بمكاسب في حدود 6 دولارات.
وتتوقع الأسواق استقرار مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) خلال يوليو، على أساس شهري عند مستويات 0.2%، وعلى أساس سنوي عند 4.8%.
بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.3%، مقابل 3% على أساس سنوي، واستقراره عند مستويات 0.2% على أساس شهري.
ويرى محللو بنك MUFG، أنه من المحتمل أن يظل الدولار الأميركي مدعوما بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات ارتفاع التضخم.
ولفت خبراء البنك إلى أنه مع ترقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي اليوم الخميس، فإن السيناريو الأسوأ إذا جاء التضخم أعلى من المتوقع وهو ما سيضغط على أداء أسواق الأسهم العالمية.
وأوضح محللو بنك MUFG، أنه إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يدفع ذلك الفيدرالي للاستمرار في تشديد السياسة النقدية.
وفي المقابل إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فهذا قد يدعم موقف البنك في التوقف عن رفع الفائدة خلال الاجتماع المقبل ويؤثر ذلك سلبيا بتحركات الدولار.
سيعتمد قرار الفيدرالي الأميركي على البيانات من الآن، وحتى الاجتماع التالي في سبتمبر، وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العملباتريك هاركر
وفي خطاب معد مسبقا، أكد رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر، أن الفيدرالي قد وصل إلى النقطة التي يمكنه فيها الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بالاجتماعات المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وخلال خطابه في مؤتمر للتوقعات الاقتصادية بجاكسون هول، قال باتريك هاركر: "سنبدأ على الأرجح في خفض سعر الفائدة في وقت ما من العام المقبل".
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر، إلى أن الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تشديد السياسة النقدية.
وأكد هاركر أن هناك إمكانية لتحقيق هبوط اقتصادي ناعم، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع محدود لمعدل البطالة.
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
وقال هاركر: "سيعتمد قرار الفيدرالي الأميركي على البيانات من الآن، وحتى الاجتماع التالي في سبتمبر، وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل".
وأشار هاركر إلى أن التقرير عن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، يشير إلى استمرار التضخم على أساس سنوي.
وتوقع هاركر أن ينخفض تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، إلى معدل ربما يقل قليلاً عن 4% بحلول نهاية عام 2023.
وقال هاركر: "قد ينخفض التضخم أدنى 3% العام المقبل، ويستقر عند هدف الفيدرالي الأميركي البالغ 2% في عام 2025".