ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أبريل والمقرر صدوره يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ويعتبر الذهب أحد أبرز الملاذات الآمنة ووسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً، إذ ترتفع تكلفة شراء السبائك على حائزي العملات الأخرى.
تعرضت أسعار الذهب لصدمة بعدما ذكّر محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة المنالكبير محللي السوق في كيه سي إم تريد تيم ووتر
ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء إلى مستويات قرب 3354 دولاراً للأونصة، بزيادة 0.2% أو ما يعادل دولارين.
في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية اليوم الثلاثاء إلى مستويات 2351 دولاراً للأونصة بزيادة طفيفة بأقل من دولار في الأونصة.
وتتخذ أسعار الذهب نهجاً حذراً قبل بيانات التضخم الأميركية المهمة، والتي قد توفر مزيداً من المؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
تشير رهانات المتداولين إلى تزايد احتمالات إقدام البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024، وفق أداة تتبع الفائدة من "فيد ووتش".
ويرى المتعاملون حاليا فرصة تبلغ 63% تقريباً لخفض أسعار الفائدة بحلول اجتماع الفيدرالي الأميركي في نوفمبر، وفقا لخدمة "فيد ووتش" التابعة لـ "سي.إم.إي".
الذهب في التعاملات الفورية قد يختبر المقاومة عند 2352 دولاراً للأوقية، والاختراق فوق ذلك قد يفتح الطريق نحو 2363 دولاراًكبير محللي سيتي إندكس مات سيمبسون
بعد 5 جلسات من التراجع المتوالي، ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس الاثنين في جلسة دون تسوية بسبب عطلة رسمية في بريطانيا والولايات المتحدة.
وانخفض الذهب خلال الأسبوع الماضي، ليتكبد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من 5 أشهر، بالتزامن مع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة بعد لهجة متشددة في محضر الفيدرالي.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم يونيو 1%، أو ما يعادل 17 دولاراً، لتصل إلى 2352 دولاراً للأونصة، وصعدت عقود التسليم الفوري للذهب 1.1%، لتصل إلى 2350 دولاراً للأونصة.
كتب كبير محللي "سيتي إندكس" مات سيمبسون في مذكرة للعملاء: "أظن أن الذهب يمكنه إدارة ارتداد صغير من المستويات الحالية".
وتوقع أن يعيد الذهب اختبار منطقة 2280-2300 دولار، والتي قد تشهد امتداد الخسائر إذا استمرت البيانات الأميركية في التفوق.
وفي الوقت ذاته، أشار سيمبسون إلى احتمالية اختبار الذهب في التعاملات الفورية المقاومة عند 2352 دولاراً للأونصة، والاختراق فوق ذلك قد يفتح الطريق نحو 2363 دولاراً.
يرى المتعاملون فرصة تبلغ 63% تقريبا لخفض أسعار الفائدة بحلول اجتماع الفيدرالي الأميركي في نوفمبرخدمة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"
أظهر محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن استجابة الفيدرالي للتضخم الثابت ستتضمن الحفاظ على سعر الفائدة في الوقت الحالي، لكنها تعكس أيضاً مناقشة احتمال حدوث زيادات أخرى.
وتضمن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي إشارة العديد من المشاركين إلى الرغبة في تشديد السياسة بنحو أكبر في حالة تجسد مخاطر التضخم بطريقة تجعل مثل هذا الإجراء مناسباً.
وقال كبير محللي السوق في "كيه سي إم تريد" (KCM Trade) تيم ووتر، إن أسعار الذهب تعرضت لصدمة بعدما ذكّر محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة كل البعد عن أن تكون وشيكة".
وأوضح لرويترز أن هناك فرصة لانجراف أسعار الذهب مرة أخرى إلى مستويات الدعم حول منطقة 2300 دولار إذا استمر الدولار في الزخم الصعودي.
وأضاف أن التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل لا تزال تبدو بناءة بالنسبة للذهب، لكن هذا يعتمد إلى حد كبير على أن تكون حركة السعر التالية أقل وليست أعلى من بنك الاحتياطي الفيدرالي.