هبوط كبير لأسعار الذهب بعد تسجيل مستويات قياسية

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، إلى مستويات قرب 2430 دولاراً للأوقية، وذلك بعد تسجيل ارتفاعات قياسية وغير مسبوقة حيث سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق في جلسة الأربعاء، ليبتعد بأكثر من 50 دولاراً عن تلك الذروة.

أدت التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر إلى ضعف الدولار في وقت سابق من الأسبوع، ما انسحب على زيادة الإقبال على المعدن الأصفر الذي ارتفع 0.7 % منذ بداية الأسبوع، وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2483.60 دولار الأربعاء.

وتراجعت أسعار الذهب أمس الخميس، لكنها ظلت تحوم قرب مستوى قياسي مرتفع كانت قد سجلته في الجلسة السابقة، وذلك في وقت تستمر فيه القوة الدافعة الناجمة عن توقعات خفض "الفيدرالي" الأميركي لسعر الفائدة في سبتمبر.

 

الذهب اليوم 

بحلول الساعة 4:15 صباحا بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم أغسطس 1.23 % لتفقد ما يقرب من 30 دولارا نزولا إلى مستويات 2426.10 دولار للأونصة.

بينما انخفضت أسعار الذهب في عقود التسليم الفوري خلال تداولات اليوم بنسبة في حدود 0.85% أو ما يعادل نحو 20 دولارا في الأونصة نزولا إلى مستويات 2424 دولارا للأونصة.

وعند نهاية تعاملات أمس الخميس، انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 2456.4 دولار، وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 2451.21 دولار للأونصة.

ضغط الأسعار

إلى ذلك تأثرت الأسواق بعد صدور بيانات الجمارك السويسرية التي كشفت عن انخفاض صادرات الذهب السويسرية في يونيو إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2022، بسبب تراجع الشحنات إلى الصين والهند.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أمس الخميس، أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن ذلك لم يشر إلى تحول جوهري في سوق العمل وسط إغلاق مؤقت لمصانع السيارات واضطرابات بسبب الإعصار بيريل، ولكن قدم بعض الدعم للدولار الذي ضغط على أسعار الذهب.

في الوقت ذاته قال صندوق النقد الدولي أمس الخميس: "إن بنك الاحتياطي (الفيدرالي) الأميركي يجب ألا ييسر السياسة النقدية قبل أواخر 2024، بينما أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بلا تغيير كما كان متوقعاً".

دعم الأسعار

وترجح الأسواق بنسبة 98% خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"، وتزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة جنبا إلى جنب وعدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة والتوترات العالمية إلى دعم أسعار الذهب عبر عمليات التحوط من جانب البنوك والصناديق.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي جيروم باول، إن البنك المركزي لن ينتظر تباطؤ التضخم إلى مستهدفه البالغ 2% لخفض أسعار الفائدة".

في بيانات منفصلة أشار عضو الاحتياطي "الفيدرالي" كريستوفر والر، ورئيس الاحتياطي "الفيدرالي" في نيويورك جون ويليامز، إلى تقليص الأفق نحو سياسة نقدية أكثر مرونة.

إلى ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي "الفيدرالي" في ريتشموند توماس باركين، إنه مشجع للغاية إزاء اتساع نطاق الانخفاضات في التضخم.