ارتفعت أسعار المعدن الأصفر في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، رغم استمرار قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأميركية، بينما تترقب الأسواق بيانات عن التضخم في أوروبا والولايات المتحدة، وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن الفائدة، وبيانات سوق العمل الأميركية، وهو ما انسحب على توقعات سعر الذهب اليوم.
زادت أسعار الذهب في تعاملات العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر بحوالي 6 دولارات ما يعادل 0.25% إلى 2685 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 4:15 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، مقتربة قليلاً من أعلى سعر للمعدن الأصفر في نهاية سبتمبر الماضي عند 2708 دولارات للأونصة.
كما ارتفعت أسعار الذهب في عقود التسليم الفوري بنحو 5 دولارات ما يعادل 0.2% وصولاً إلى 2667.8 دولار للأونصة، مقتربة أيضاً من المستوى القياسي عند 2685.42 دولار.
في نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم ديسمبر 0.5%، أي بنحو 13.3 دولار، بينما زادت العقود الفورية بحوالي 0.37% أو ما يعادل 10 دولارات في الأونصة.
يترقب المستثمرون في الولايات المتحدة، بيانات مبيعات التجزئة والناتج الصناعي وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية غداً، بحثاً عن دلائل وإشارات حول تخفيضات الفائدة.
بالمقابل، يترقب المتداولون في أوروبا غداً، بيانات التضخم «مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو» بالتزامن مع اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات على نطاق واسع بخفض أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، لا تزال توترات الشرق الأوسط تمثل حافزاً للطلب على الذهب الذي يعد ملاذاً آمناً للتحوط من التقلبات.
في المقابل، تقف علامات ضعف الطلب من الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم كرياح معاكسة لارتفاع الأسعار.
يتوقع المتداولون الآن بـ97.2% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية للبنك الفيدرالي في نوفمبر المقبل، وذلك وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي».
ودعا محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، أمس الأول، إلى "مزيد من الحذر" بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، وهو ما منح الدولار قوة حدت من مكاسب المعدن الأصفر.
بالمقابل، توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، أمس، المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة مع اقتراب هدف التضخم البالغ 2% في إشارة إلى احتمال تقييد الفائدة عند مستويات مرتفعة.