توقعات الذهب.. التردد يسيطر على الأسواق
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، لتستمر سيطرة التقلبات على المعدن الأصفر بعد سجل ذروة تاريخية غير مسبوقة منتصف هذا الأسبوع، وسط حالة عدم اليقين على توقعات سعر الذهب اليوم.
رغم تراجعها صباح اليوم، إلا أن أسعار الذهب ما زالت تسجل محصلة إيجابية هذا الأسبوع إجمالا، وتتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مدفوعة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
تراجعت الأسعار للمرة الأولى هذا الأسبوع في سبع جلسات يوم الأربعاء الماضي لتعود للصعود أمس، بينما تتجه خلال تعاملات اليوم نحو التراجع.
سعر الذهب اليوم
نزل سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم، بحوالي 3% أو ما يعادل 8 دولارات وصولاً إلى مستويات 2727.7 دولار للاونصة بحلول الساعة 6:30 صباحاً بتوقيت غرينتش مع جني المستثمرين للأرباح للمرة الثانية هذا الأسبوع بعد ارتفاع قياسي.
وكانت الأسعار الفورية سجلت أعلى مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع عند 2758.37 دولار، بينما لا تزال ترتفع بأكثر من 0.3% هذا الأسبوع.
في الوقت ذاته، تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، 0.3% أو ما يعادل 8 دولارات وصولاً إلى مستويات 2740 دولاراً للأونصة.
وسجلت العقود الآجلة أعلى سعر هذا الأسبوع عندما وصلت الأربعاء إلى مستوى 2772.6 دولار للاونصة، ولا تزال مرتفعة خلال الأسبوع بنسبة 0.2%.
عند نهاية تعاملات أمس ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 % أو ما يعادل 20 دولاراً، وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بحوالي 0.7% ما يعادل 18 دولاراً.
ما يقود الأسعار؟
لا تزال التوترات حافزاً قوياً لارتفاع الذهب، والتي تدفع البنوك المركزية والمتداولين للتحوط من التقلبات عبر شراء السبائك، وفي هذا السياق، من المقرر أن يجتمع مفاوضون أميركيون وإسرائيليون في الدوحة للتحضير لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، تأتي حالة عدم اليقين والغموض السياسي لتقف كمحفز آخر لأسعار الذهب، وفي هذا السياق تظهر استطلاعات الرأي تقارباً كبيراً بين المرشحين للرئاسة دونالد ترامب وكاملا هاريس، في الانتخابات المزمعة يوم 5 نوفمبر المقبل.
وسجل الذهب، الذي يعتبر وسيلة آمنة للحفاظ على قيمة الأموال خلال الأوقات التي يشوبها عدم الاستقرار، مستويات قياسية عديدة وارتفع بأكثر من 32% منذ بداية العام الجاري.
