logo
مقالات الرأي

مستقبل الوظائف..."رهانات" عاجلة أمام "دافوس"

مستقبل الوظائف..."رهانات" عاجلة أمام "دافوس"
تاريخ النشر:16 يناير 2023, 09:13 ص

انطلقت اليوم فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023، في منتجع "دافوس" بسويسرا، تحت شعار "التعاون في عالم منقسم"، بعد أن تحرر تقريباً من جائحة "كورونا"، التي ضربت خلال عامين الاقتصاد العالمي في مقتل، وفي وقت يواجه فيه العالم والمجتمعات أزمات وتحديات عديدة، ومواجهات مترامية الأطراف، تؤكد على ضرورة الحوار والتفاهم.


وإذا كان تقرير المخاطر العالمية، التي من المحتمل أن يواجهها العالم خلال عامين، ينظر إلى أزمة تكلفة المعيشة على أنها الخطر الأكبر، الناجم عن تلك التحديات، فيما تهيمن المخاطر البيئية على امتداد السنوات العشر القادمة، فإن مستقبل الوظائف، يعد الأكثر الحاحاً، بحسب التقرير، الذي نشره موقع المنتدى، قبل ساعات من انطلاق جلسات المؤتمر، المستمر حتى الجمعة المقبل، وقد دعي إليه حشد كبير، يضم 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيرا للمالية و19 محافظا للبنوك المركزية و30 وزيرا للتجارة و35 وزيرا للخارجية.

وسيكون قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية، بجانب ما يزيد على 600 مدير تنفيذي من بين 1500 من قادة الأعمال.
وإذا كانت ثمة مخاوف، وتحديات مع انطلاق جلسات المنتدى، تصادف عاماً جديداً ، يصعب التكهن بنتائج أزماته وملفاته، أولها، بل وأهمها، تتمثل بالاضطرابات في نظم الحياة الاجتماعية للأفراد، حيث تصفها وتراهن عليها، وتطالب بحلول عاجلة لها النخب السياسية والاقتصادية، بجانب الحكومات.


وثانيها، أنه في تقرير أخير، لصندوق النقد الدولي، حذر فيه، من حالة الركود، وتوقع أن تتباطأ موجة التضخم هذا العام، وإن كانت ستبقى عند حدود 6.5 % على مستوى العالم، حتى أن كريستالينا غورغييفا المديرة العامة للصندوق، أكدت مؤخراً، أن هذا العام سيكون صعبا بالنسبة لمعظم جوانب الاقتصاد العالمي، وسيكون أشد وطأة من العام السابق.


وثالثاُ ، ثمة تقرير نشرته "الفايناشيال تايمز""، اليوم ، أكد ملخصه، أنه من المتوقع أن يعاني ثلث الاقتصاد العالمي من الركود هذا العام، ولعلها أكبر "صرخة" و""رسالة" في وجه قادة العالم والحكومات في "دافوس".


ورابعاً ، أن التقرير العالمي لـ "مستقبل الوظائف" ، الصادر في 2020، أكد أن (جائحة كوفيد -19) أدت إلى التوسع في العمل عن بعد من خلال الاعتماد على استخدام التكنولوجيا ، وهو الأمر الذي يواجه معه سوق العمل تغيرات سريعة يجب على عمالة المستقبل مواكبتها.


وفي المتوسط ، تقدر الشركات أن حوالي 40٪ من العمال سيحتاجون إلى إعادة تأهيل مهاراتهم لمدة ستة أشهر أو أقل من أجل تلبية المتطلبات سريعة التغير لمواكبة العمل.


خامساً، هناك أدلة متزايدة على أن الحكومات الديناميكية والشركات الموجهة، بحسب تقرير الوظائف، مستعدة لتشكيل حقبة جديدة من التعاون بين القطاعين العام ، والخاص في الاستثمار الخاصة بالتقنيات الجديدة، من أجل ايجاد "أسواق الغد" التي يمكن أن تلبي الاحتياجات المجتمعية الرئيسية ، مما يتطلب معه نهج عملي استباقي وتخطيط استراتيجي أكبر، ودقيق.


سادساً، يجب على الحكومات أن تدعو لاهتمام أوسع للقطاع الخاص والاستثمار في التقنيات والقطاعات ذات الإمكانات الأعلى لبناء أسواق الغد.


سابعاً، هناك حاجة ماسة ، بحسب التقرير، إلى 64 مليون وظيفة اجتماعية إضافية، وقرابة 12 مليون "وظيفة خضراء" تحقيق تطبيق الأهداف البيئية الطموحة.

ثامناً، يجب معالجة ما حدث من خلل وظيفي، في نسيج المجتمعات، وتحدياً في عدم المساواة بين الجنسين، جراء وباء "كورونا" ، مما يزيد من داء "التمييز".


تاسعاً، لم يكن نصيب الأشخاص ذوي الإعاقة ، إلا 4% فقط من جانب عروض الوظائف الخاصة بالشركات، وهو ما يتطلب زيادته والتركيز عليه في فعاليات "دافوس" خلال عام 2023.


عاشراً، ثبت أنه من المطلوب وفق التطبيق السليم لقوة العمل، أوما يطلق عليه "تحسين التنوع والإنصاف والإدماج" (DEI) مضاعفة الانفاق عليه لما يصل إلى 15.4 مليار دولار بحلول عام 2026، بعد أن قدرت انفاق الشركات في عام 2020 في جميع أنحاء العالم بنحو 7.5 مليار دولار.


ولهذا ، فقد كان لمستقبل الوظائف على المستوى العالمي ، خاصة أمام الشباب، روشته واضحة المعالم ، وضع تقرير منتدى الاقتصاد العالمي ، في موقعه، تصوراً ورؤية أمام قادة العالم ، والحكومات ، والوزارات المعنية، ومفكري ومسئولي الشركات، للعمل عليها "كمهارات" يجب الارتقاء بها، للنهوض بسوق العمل والوظائف، تلخصت في عشرة نقاط.


أولها، العمل على تدعيم والنهوض بالأبتكار والفكر التحليلي.

وثانيها، تطبيق التعليم الفعال والعملي واستراتيجيات التعلم.

وثالثهاـ حل المشكلات المعقدة أمام معضلات العمل، من خلال التدريب.

ورابعها، تعظيم فكرة الإبداع والأصالة والمبادرة.

خامساُ، جعل القيادة والتأثير الاجتماعي، من أولويات العمل الجاد المنتج.

سادساُ، الاعتماد على استخدام التكنولوجيا والمراقبة والتحكم.

سابعاً، المرونة والعمل تحت ضغط، باعتبارها مميزات تؤدي إلى زيادة الانتاج وطاقة العمل.

ثامناً، الارتقاء بالمستوى الفكري في العمل واستخدام مهارات المنطق والتفكير وحل المشكلات.

تاسعاً، العمل مع الأفراد والمجتمع المحيط، دون استبعاد الآخرين.

عاشراً، التوسع في التقنيات الحديثة والاستخدام التكنولوجي والتطوير.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC