يخطط المغرب لرفع سعة مطاراته إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2030، في خطوة لتعزيز السياحة بالموازاة مع تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، وفق ما أفاد به وزير النقل المغربي عبدالصمد قيوح.
وقال الوزير أمام مجلس النواب، إن المغرب سيبني مطاراً جديدا في الدار البيضاء، خصص له 28 مليار درهم «نحو 2.8 مليار دولار أميركي»، ما سيسهم في ربط المغرب بباقي دول العالم خاصة البعيدة، وفق رويترز.
وسيشاد المطار الجديد على مساحة 800 هكتار «نحو 1977 فداناً»، ومن المنتظر أن يستقبل نحو 40 مليون مسافر، وسيُرْبَط بالقطار فائق السرعة مع مدينتي مراكش جنوباً، وطنجة شمالاً، مشيراً إلى خطط لرفع أسطول الطائرات المغربية إلى 100 طائرة.
تتوقع وزارة السياحة المغربية أن تستقبل البلاد 26 مليون سائح بحلول 2030، عندما تستضيف كأس العالم لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وتشكل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعد مصدراً مهماً للعملة الصعبة والتوظيف.
ووضع المغرب خطة لتطوير السياحة، خاصة بعد فترة جائحة كورونا التي اتسمت بالركود على المستوى العالمي، حيث فتحت المملكة خطوطاً جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسة، مع الترويج لوجهات جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.
استقبل المغرب نحو 4 ملايين سائح في الربع الأول من العام الجاري بنمو 22%، موزعة بين 2.1 مليون أجنبي و1.9 مليون من المغاربة المقيمين في الخارج.
وخلال العام الماضي، استقبل المغرب عدداً قياسياً من السياح بلغ 17.4 مليون سائح، بزيادة 20%، واستحوذ المغاربة المقيمون في الخارج على نصف هذا العدد.
واستقطبت البلاد على مدار العقد الماضي 2.2 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السياحة، ضمن متوسط سنوي يبلغ 3.5 مليار دولار.
وتجاوزت عائدات السياحة 11 مليار دولار في عام 2024؛ ما يعكس الأهمية الاقتصادية المتزايدة لهذا القطاع.