شهدت الأسواق هبوطاً حاداً في أسهم التكنولوجيا وأشباه الموصلات، نتيجة للتراجعات الكبيرة التي سببتها شركة (DeepSeek)؛ ما أثار حالة من الذعر في السوق. إلا أن المستثمر المخضرم وارن بافيت يقول: «كن حذراً عندما يكون الآخرون جشعين، وجشعاً عندما يكون الآخرون خائفين».
بالنسبة للمستثمرين الذين يعتمدون استراتيجية الشراء والاحتفاظ (Buy & Hold)، تمثل هذه التقلبات فرصة نادرة لاقتناص الفرص، مثلما يفعل بافيت عندما يحتفظ بسيولة نقدية لاستخدامها خلال الأزمات السوقية.
إليك 5 استراتيجيات لاستغلال هذه التقلبات وتحقيق مكاسب على المدى البعيد:
قد تكون الأسهم ذات الجودة العالية التي تتابعها حالياً متاحة بأسعار مغرية إذا استمرت تصحيحات السوق. ابحث عن الشركات ذات الأساسيات القوية، والميزة التنافسية المستدامة، ومستويات الديون المنخفضة – تماماً كما يعتمد بافيت في استراتيجياته.
ربما تراجعت أسعار بعض الأسهم الرئيسة في محفظتك الاستثمارية، لكنها لا تزال تتمتع بأسس نمو قوية على المدى الطويل. استغل هذا التوقيت لتعديل متوسط التكلفة وتعزيز استثماراتك في هذه الأسهم عندما تكون التقييمات في صالحك.
في أوقات التراجعات، تستحق الأسهم ذات الأداء المتميز زيادة المراكز فيها.
إذا كنت ترى أن الاستثمار في أسهم فردية محفوف بالمخاطر، فإن الاستثمار في صناديق المؤشرات مثل «صندوق آي شير لأشباه الموصلات» أو صندوق «إكس إل كي»، يوفر تنويعاً أوسع مع تقليل المخاطر.
كما يركز بافيت على الجودة بدلاً من الكمية، استغل هذا التراجع لإعادة هيكلة محفظتك، وتخلص من المراكز الضعيفة واستبدلها بشركات ذات أساسيات مالية قوية أو نمو مستدام في الأرباح. العديد من أسهم التكنولوجيا باتت تقدم الآن عوائد جذابة؛ ما يمنح استقراراً وعائداً نقدياً في أثناء انتظار التعافي.
كما يعتمد بافيت على الانضباط في استراتيجياته، يمكنك توزيع استثماراتك تدريجياً على فترة زمنية بدلاً من الشراء دفعة واحدة. هذه الطريقة تقلل من مخاطر توقيت السوق وتساعدك في بناء مراكز قوية في الأسهم ذات الجودة العالية.
غالباً ما تمثل الأزمات في الأسواق فرصة لتحقيق مكاسب كبيرة على المدى الطويل للمستثمرين الذين يلتزمون بالهدوء ويركزون على الجودة. من خلال اتباع نهج استراتيجي ومنضبط، يمكن تحويل ذعر اليوم إلى أرباح مستقبلية.