أكد علي سجواني، العضو المنتدب لشركة «داماك العقارية» والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أمالي العقارية»، أن السوق العقارية في دبي تشهد موجة من النمو المتصاعد في تطوير المشاريع السكنية، لكنه أشار إلى حاجة السوق إلى المزيد من المشاريع التي تركز على الوحدات السكنية الفاخرة، مبيّناً أن هذه الفئة من العقارات لم تلبِّ بعد الطلب المتزايد من الأثرياء الوافدين.
وأوضح سجواني في حديث خاص لموقع «إرم بزنس» أن دبي استقطبت خلال العام الماضي أكثر من 7000 مليونير يبحثون عن وحدات سكنية راقية تُناسب أنماط حياتهم الفاخرة، إلا أن المعروض من العقارات الفاخرة الحالية يظل محدوداً ومقتصراً في مناطق معينة، مثل مباني قناة دبي المائية وبعض الفلل المميزة في منطقة نخلة جميرا وبولغري، وقد بيعت جميعها منذ سنوات؛ ما يجعل توفر العقارات الفخمة أقل من الطلب المتزايد عليها.
فيما يتعلق بمستقبل أسعار العقارات في دبي، أكد سجواني أن السوق المحلية ستشهد استمراراً في ارتفاع الأسعار على المدى القصير، مشيراً إلى أن دبي لا تزال تتمتع بمزايا تنافسية من حيث الأسعار مقارنة بمدن عالمية أخرى، مثل: لندن، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وميامي، حيث تأتي أسعار العقارات في دبي أقل بنسبة تتراوح بين 60% إلى 70%؛ ما يفتح المجال أمام فرص نمو متواصلة، ويجعل من دبي وجهة استثمارية جاذبة على الصعيد الدولي.
متحدثاً عن رحلته المهنية وتأسيسه لشركة «أمالي العقارية» بالشراكة مع شقيقته أميرة سجواني، أوضح أن خبرتهما المتراكمة منذ الصغر في مجال العقارات، التي اكتسباها من والدهما حسين سجواني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «داماك»، كانت ركيزة أساسية لنجاح «أمالي» في السوق بوقت قياسي.
وبيّن أن «أمالي» تعمل بمجال تشييد وحدات سكنية فاخرة ومصممة خصوصًا للعملاء الباحثين عن الفخامة والجودة، مؤكداً أن الشركة لن تحيد عن هذا التوجه، حيث إن توفير أعلى معايير الراحة والرفاهية هو جزء من فلسفة الشركة ورؤيتها المستقبلية.
وحول اختيار «أمالي» لتطوير مشاريعها دون التعاون مع العلامات التجارية العالمية الشهيرة، قال سجواني إن الخبرات التي اكتسبها هو وشقيقته أميرة داخل «داماك» تضاهي تلك التي تقدمها العلامات الفاخرة، موضحاً أن «داماك» باتت تسلّم وحدات سكنية أكثر من العديد من العلامات التجارية العالمية، باستثناء بعض الشركات الصينية؛ ما يعكس كفاءة الشركة وقدرتها على تلبية متطلبات السوق بفضل جودة البناء والمعايير التي تعتمدها.
وحول تأثير الانخفاض المحتمل في أسعار الفائدة، أشار سجواني إلى أن «داماك» و«أمالي» تركّزان بشكل رئيس على بيع العقارات قيد الإنشاء؛ ما يجعل الفائدة أقل تأثيرًا على أعمالها.
وأضاف أن سوق دبي العقارية أثبتت قوتها واستقرارها حتى في ظل ارتفاع أسعار الفائدة مؤخراً، ومن المتوقع أن يؤدي أي انخفاض قادم في أسعار الفائدة إلى استمرار الطلب القوي على العقارات في دبي.
يلاحظ سجواني وجود تفاوت بين أسعار الوحدات الجاهزة والوحدات قيد الإنشاء، موضحاً أن هذا التباين يعتمد بشكل كبير على نوع المشروع وجودة العلامة التجارية المطورة. ويشير إلى أن بعض المشاريع قيد الإنشاء تتوفر على مزايا وخدمات استثنائية قد ترفع من قيمتها مقارنة بالعقارات الجاهزة.
وفيما يخص التعاملات العقارية بالعملات الرقمية، كشف سجواني أن «داماك العقارية» تقدم خيار الدفع عبر العملات الرقمية، إلا أن حجم المعاملات من هذا النوع ما زال محدوداً جداً، إذ لا يتجاوز 1% من إجمالي المبيعات؛ ما يجعل تأثيرها ضئيلاً على النمو العام للمبيعات.
وفي إطار إستراتيجيات التنويع الاستثماري، أكد سجواني أن «داماك» اتجهت مؤخراً للاستثمار في قطاع مراكز البيانات من خلال تأسيس شركة «اجنكس» التابعة لمجموعة داماك القابضة، والتي تمتلك عقوداً بقوة إنتاجية تصل إلى 600 ميغا وات موزعة على مراكز بيانات في أنحاء العالم، مع تركيزها على الأسواق الآسيوية والأوروبية، بالإضافة إلى افتتاح مركز بيانات جديد في المملكة العربية السعودية.