ويبدو أنه مع تصاعد أزمات إيفرغراند عملاق العقار الصيني، توالت خسائر مؤسس الشركة إلى مستويات قياسية، لتهبط دون المليار دولار، وذلك بعد أيام من تحفظ الشرطة الصينية على مؤسس إيفرغراند.
وفي غضون ذلك فقد مؤسس إيفرغراند هوي كا يان Hui Ka Yan معظم ثروته، بعد أيام من فقدان حريته، نتيجة تداعيات أزمة العملاق الصيني بخلاف فتح تحقيقات واسعة مع العديد من مسؤولي الشركة ومن بينهم يان.
وحاليا يتربع موكاش أمباني على عرش قائمة أغنياء آسيا بثروة تقدر بأكثر من 84 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ 500 للمليارديرات.
انخفض صافي ثروة هوي إلى 979 مليون دولار بعدما هوى سعر السهم إلى 3 سنتاتمؤشر بلومبرغ 500
وانخفض صافي ثروة هوي إلى 979 مليون دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، حيث يتم تداول أسهم شركته العقارية المثقلة بالديون، بسعر 0.24 دولار هونغ كونغ (3 سنتات) فقط لكل سهم.
وفي الوقت ذاته زادت الخسائر المتراكمة لإيفرغراند وانخفضت أسهم China Evergrande بنسبة 86%، منذ استئناف التداول في أواخر أغسطس.
ورغم أن ثروة هوي قد تبدو أمرا يخص الرجل وحده، بيد أنها باتت أكثر أهمية في سياق تحقيقات الشرطة في الجرائم المزعومة، التي ارتكبها قطب العقارات الصيني.
حيث إن قيمة أصول مؤسس إيفرغراند تشكل أهمية كبيرة للدائنين، الذين يسعون إلى الحد من الخسائر الناجمة عن واحدة من أكبر انهيارات الشركات في تاريخ الصين.
يأتي ذلك بعد سنوات من تضخم ثروة هوي، بعد أن استفاد من الطفرة العقارية في البلاد لأكثر من عقد من الزمان.
كان مؤسس إيفرغراند هوي كا يان ثاني أغنى رجل في آسيا، وبلغت ثروته 42 مليار دولار في ذروته في عام 2017.
بيد أنه مع توالي أزمات عملاق العقار، وتفجر أزمة الديون، وإعادة الهيكلة، انخفضت ثروة هوي بنسبة 98% حتى فقد أكثر من 98% من ثروته.
وفقًا لمؤشر بلومبرغ 500 للمليارديرات، خرج مؤسس إيفرغراند من قائمة المليارديرات، بعد نزول ثروته أدنى حاجز المليار دولار.
ومن المحتمل أن يؤدي اختبار آخر في وقت لاحق من هذا الشهر، إلى القضاء على ثروته تقريبًا، حيث يواجه المطور الأكثر مديونية في العالم اختبارا حاسما.
ومن المقرر أن تشهد شركة إيفرغراند جلسة استماع في محكمة هونغ كونغ في 30 أكتوبر بشأن التماس لتصفية الشركة.
من المحتمل أن ينتهي الأمر بالدائنين إلى امتلاك إيفرغراند وخروج هوي كا يان خالي الوفاضجوناثان ليتش- شركة هوغان لوفيلز
إذا صدر أمر بالتصفية، فسيتم تعيين مصفين لتحويل أصول إيفرغراند إلى نقد لصالح جميع الدائنين، وفقا لجوناثان ليتش، الشريك في شركة هوغان لوفيلز في هونغ كونغ.
وبعدما أصبح مؤسس الشركة الآن تحت سيطرة الشرطة، تركت إمبراطوريته في طي النسيان، مع عدم وجود خطة واضحة لإعادة الهيكلة في الأفق.
قال الشريك في شركة هوغان لوفيلز: "من المحتمل أن ينتهي الأمر بالدائنين إلى امتلاك الشركة، وخروج مؤسس إيفرغراند خالي الوفاض".
ومع ذلك، يرى جوناثان ليتش أنه إذا تم الاحتفاظ بهوي في الشركة لمواصلة عملية إعادة الهيكلة، فقد يتمكن من الاحتفاظ ببعض الأسهم كحافز ليتمكن من إنجاز المهمة.
وفي تطور آخر، تم إدراج زوجة هوي، دينغ يومي، كطرف ثالث مستقل في ملف القضية في شهر أغسطس، مما يشير إلى فصل الأصول.
وتمتلك دينغ حصة 6% في إيفرغراند، بقيمة تبلغ نحو 24 مليون دولار، من خلال شركة في جزر فيرغن البريطانية.
وكانت زوجة هوي، دينغ يومي قد حصلت على تلك الأسهم منذ إدراج الشركة في هونغ كونغ في عام 2009.
وفي وقت سابق وقبل تفاقم الأزمة كانت حصة دينغ تظهر في الإفصاحات نسبة إلى ملكية هوي مؤسس الشركة .
ولكن بعد حدوث انفصال بين الزوجين باتت ملكة دينغ تظهر في الإفصاحات كمالك مستفيد منفصل.
من خلال هذه الحصة، جمعت دينغ أكثر من 500 مليون دولار من الأرباح النقدية خلال السنوات الماضية، في حال تمت تصفية الشركة قد تطال العقوبات تلك الأسهم.
وقد تعهد هوي بأصوله بعد أن حثته السلطات الصينية على استخدام ممتلكاته الشخصية لسداد الديون.
ومن بين أحد القصور الفاخرة المرتبطة بالملياردير الصيني، قصر في هونغ كونغ معروض للبيع مقابل 880 مليون دولار .
وفي وقت سابق تم بيع شقة فاخرة بأكثر من 112 مليون دولار ذهبت لسداد بعض أقساط الديون.