كشف تحقيق صحفي أجرته شبكة «بلومبرغ» التليفزيونية، ونُشر على موقعها الرسمي اليوم الاثنين، أن «دبي» باتت منذ سنوات عديدة أكبر ملاذ آمن في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، للشركات الكبرى ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ما جعلها قبلة لغالبية رؤوس الأموال حول العالم.
ولفتت الشبكة، إلى المحادثات التي دارت قبل أيام، بين رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، والرئيس الأميركي جو بايدن، تركزت حول الذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال.
«بلومبرغ»، ذكرت أن من يريد الحصول على نقطة بيانات واحدة لهذه الطفرة في دبي، عليه أن ينظر إلى صناديق التحوط فيها، حيث تستضيف ما يقرب من 40 شركة بأصول تتجاوز مليار دولار لكل منها، وتوظف أكثر من 1000 شخص في هذا المجال.
ونقلت الشبكة التليفزيونية بعض تصريحات سلمان جعفري، كبير مسؤولي تطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي، لمذيعة الشبكة، قوله: «لدينا أكثر من 63 عميلاً لصناديق التحوط، 44 منهم يتجاوزون علامة المليار دولار للأصول قيد الإدارة».
وتابعت الشبكة، أن عدد هذه الشركات قد يرتفع، بعدما أعلنت شركة «كابريكورن فاند مانجرز»، ومقرها في لندن، أنها بدأت العمل على انتقال أعمالها بسرعة إلى دبي.
وقالت: «لطالما كانت دبي مركزاً للأعمال والتمويل في الشرق الأوسط، حيث تستخدم الشركات في جميع أنحاء العالم المدينة الإماراتية كقاعدة لها للاستفادة من مجموعات كبيرة من الثروة على المستوى الإقليمي، وأسواق مربحة، ما أدى إلى عودة مركز دبي المالي العالمي هذا العام لقائمة تصنيف أفضل 20 مركزاً عالمياً حول العالم، بعدما خرج من القائمة العام الماضي».
وكشفت «بلومبرغ»، أن أعداد الموظفين ارتفعت بمقدار الثلثين منذ عام 2019 إلى حوالي 44000 بحلول يونيو الماضي، وفقًا للبيانات التي قدمتها المنطقة الحرة للشبكة التليفزيونية، التي كشفت أيضاً أن إمارة «أبوظبي»، التي تضم 1.5 تريليون دولار من رأس المال السيادي و6% من احتياطيات النفط العالمية، قامت هذه الأخرى بالكشف عن سلسلة من التدابير والتسهيلات لجذب أكبر الأسماء في عالم التمويل، وقد حققت بعض النجاح.
ووفقاً لتقرير صادر في سبتمبر الماضي عن شركة «هينلي آند بارتنرز»، فإن دبي باتت موطناً لـ 212 مليونيراً، وهي تحتل المركز الأول في المنطقة في هذا المجال، والمرتبة الخامسة عشرة على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن ينتقل أكثر من 6700 مليونير إلى الإمارات خلال الأشهر المقبلة، حيث وصفتها الشبكة بأنها أشبه بـ«المغناطيس» الجاذب للشركات الكبرى، وكبار رجال الأعمال حول العالم، خاصة بعد الطفرة التي تتمتع بها في مجال الخدمات المصرفية الخاصة.