logo
تكنولوجيا

لماذا لا تحقق شركات التكنولوجيا مكاسب من الذكاء الاصطناعي مثل "إنفيديا"؟

لماذا لا تحقق شركات التكنولوجيا مكاسب من الذكاء الاصطناعي مثل "إنفيديا"؟
جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" يلقي كلمة قبل معرض "كبيوتكس 2024" في تايبيه، 2 يونيو 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:2 أغسطس 2024, 04:30 م

لم تستفد جميع شركات أشباه الموصلات بشكل متساوٍ من الازدهار في الذكاء الاصطناعي، كما يتضح من تقارير الأرباح الأخيرة. ويسلط هذا التفاوت الضوء على تعقيدات سلسلة توريد أشباه الموصلات والتأثيرات المتباينة للذكاء الاصطناعي على مختلف أجزاء القطاع.

أفصحت عدة شركات أشباه موصلات مؤخراً عن نتائجها المالية للربع المنتهي في يونيو، وكشفت عن تأثيرات مختلطة للطفرة في الذكاء الاصطناعي. وبينما تجاوزت بعض الشركات التوقعات، أخفقت أخرى، مما يعكس التأثيرات غير المتكافئة للحماس نحو الذكاء الاصطناعي على أرباحها.

وتركز الاهتمامات الحالية في الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير على موقع شبكة (CNBC)، على مفهومين رئيسيين وهما النماذج اللغوية الكبيرة والذكاء الاصطناعي التوليدي. تتطلب النماذج اللغوية الكبيرة قوة حوسبة وبيانات ضخمة للتدريب، وتدعم تطبيقات مثل الدردشة الآلية التي تطورها شركات مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي".

ولم تقلّل شركات التكنولوجيا الكبرى التي تستثمر بكثافة في تدريب النماذج اللغوية الكبيرة من إنفاقها، فقد أعلنت "ميتا" عن توقعها لزيادة كبيرة في النفقات الرأسمالية في عام 2025 لتعزيز أبحاث الذكاء الاصطناعي وجهود تطوير المنتجات. وبالمثل، أفادت "مايكروسوفت" بزيادة نفقاتها الرأسمالية بنسبة تقارب 80% على أساس سنوي، لتصل إلى 19 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو.

وأكد التقرير أن هذا الارتفاع في الاستثمارات التقنية أدى إلى استفادة كبيرة لشركة "إنفيديا"، التي تستخدم وحدات معالجة الرسومات (GPUs) الخاصة بها في تدريب النماذج اللغوية الكبيرة. كما أن منافسة "إنفيديا"، شركة "إيه إم دي"، تستفيد أيضاً من اتجاه الذكاء الاصطناعي، إذ قدمت الشركة شريحة (MI300X) للذكاء الاصطناعي، ورفعت توقعاتها للإيرادات من وحدات معالجة الرسومات في مراكز البيانات إلى أكثر من 4.5 مليار دولار في عام 2024، مقارنةً بـ4 مليارات دولار التي توقعتها في أبريل. وقد تجاوزت أرباح وإيرادات الشركة للربع الثاني التوقعات السوقية.

كما تشهد شركات تصنيع الأدوات وأشباه الموصلات الأخرى أيضاً نمواً بفضل الذكاء الاصطناعي، إذ أبلغت شركة "تي إس إم سي"، أكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم، عن زيادة قدرها أكثر من 36% في صافي الأرباح على أساس سنوي في الربع الثاني، مع نتائج تفوق التوقعات السوقية.

بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة "إيه إس إم إل"، التي تنتج الأدوات المتخصصة اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات الأكثر تطوراً، إن الطلبات الصافية في الربع الثاني قفزت بنسبة 24% على أساس سنوي، مما يبرز الطلب من الشركات مثل "تي إس إم سي" التي تصنع أشباه الموصلات. وأفادت شركة "سامسونغ" بزيادة هائلة بنسبة 1,458.2% في أرباح التشغيل للربع الثاني.

ورغم هذه النجاحات، لم تستفد جميع شركات أشباه الموصلات من زيادة استثمارات الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، شهدت شركتا "كوالكوم" و"آرم" انخفاضاً في أسعار أسهمهما بعد تقديم توجيهات خفيفة للربع الحالي.

شركة "آرم"، لم تشهد بعد نمواً كبيراً من منتجات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من النقاشات المستمرة حول الأجهزة الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ولا تزال الشركة تحصل على الجزء الأكبر من إيراداتها من الإلكترونيات الاستهلاكية بدلاً من مراكز البيانات التي تحقق فيها شركات مثل "إيه إم دي" و"إنفيديا" نجاحاً كبيراً.

على نحو مماثل، تستمد "كوالكوم"، التي توجد رقائقها في الهواتف الذكية، معظم إيراداتها من الهواتف المحمولة. وبينما ستتوفر رقائق "كوالكوم" في أجهزة الكمبيوتر الشخصية الذكية القادمة من "مايكروسوفت"، فإن استفادة الشركة المحدودة من سوق مراكز البيانات، حيث يتم تدريب النماذج اللغوية الكبيرة، لا يزال محدوداً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC