رغم مضاعفة الإيرادات.. أداء «إنفيديا» لا يرضي المستثمرين

لم تكن النتائج الأخيرة لنجم السوق الأميركية «إنفيديا» ملهمة بشكل كبير للمستثمرين. ومع ذلك، لم تدفعهم هذه النتائج إلى التخلي عن السهم بشكل كبير. هذا الوضع «المتوسط» لا يرضي السوق، التي كانت بحاجة إلى دفعة قوية لاستعادة زخمها. وفي الوقت ذاته، استغلت عملة بيتكوين الوضع لتحقيق ارتفاعات قياسية جديدة.

نتائج مذهلة دون الطموحات

أعلنت شركة «إنفيديا» عن نتائج الربع الثالث من سنتها المالية، الممتدة من أغسطس إلى أكتوبر، والتي جاءت مذهلة. وتضاعفت الإيرادات والأرباح مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 35.1 مليار دولار و19.3 مليار دولار على التوالي، مع هامش ربح صافٍ استثنائي بلغ 55%. هذه الأرقام تؤكد الطلب الكبير على بطاقات الرسوميات المستخدمة في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لم تُرضِ التوقعات قصيرة الأجل المستثمرين، ما أدى إلى تراجع سهم الشركة بنسبة 2.5% في التداولات التالية للإعلان. ويعود هذا التراجع إلى مخاوف بشأن الانتقال من رقائق «هوبر»، التي كانت المحرك الأساسي لنجاح الشركة، إلى رقائق «بلاكويل» الجديدة. ورغم الإشارة إلى طلب «مذهل» على الرقائق الجديدة، إلا أن السوق أبدى حذراً بشأن الفترة الانتقالية.

رسالة واضحة من السوق

يعكس الانخفاض الطفيف في السهم رسالة واضحة إلى الشركة: «نحن ندفع تقييماً مرتفعاً، فلا مجال للخيبة». ومع ذلك، لا تزال القصة الكبرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على مسارها الصحيح، حيث تواصل «إنفيديا» ريادتها السوقية بفضل تفوقها التكنولوجي، الذي يترك منافسيها يتنافسون على الفتات.

الأداء المالي

أعلنت «إنفيديا» أن إيراداتها في الربع الثالث المنتهي في 27 أكتوبر 2024، بلغت 35.1 مليار دولار، بزيادة 17% عن الربع السابق، و94% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت الأرباح المحسوبة وفقاً لمعايير المحاسبة للسهم المخفف 0.78 دولار، بزيادة 16% عن الربع السابق، و111% مقارنة بالعام الماضي. 

وقال جنسن هوانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة: «عصر الذكاء الاصطناعي في أوجه، ما يدفع العالم نحو تحول جذري إلى حلول «إنفيديا». الطلب على رقائق «هوبر» والتوقعات المرتفعة لـ«بلاكويل»، التي أصبحت في مرحلة الإنتاج الكامل، مذهلة مع توسع صانعي النماذج الأساسية في عمليات التدريب الأولي وما بعد التدريب والتنفيذ».

وفي الوقت الذي تبهر فيه الأرقام المطلعين، لا تزال السوق تبحث عن المزيد من الوضوح واليقين في التوقعات المستقبلية. وبينما تبقى «إنفيديا» في طليعة المشهد التكنولوجي، فإن الأضواء المسلطة عليها تجعل كل خطوة تحت المجهر، لتثبت أنها تستحق الثقة الكبيرة التي منحها إياها المستثمرون.