تشير توقعات المحللين في «بنك أوف أميركا» إلى أن تقرير أرباح شركة «إنفيديا» القادم قد يكون له تأثير كبير على توجه أسواق الأسهم على المدى القصير.
ومن المقرر أن تعلن الشركة، التي تعتبر من أبرز الشركات في صناعة الرقائق الإلكترونية، عن نتائجها للربع الثالث من عامها المالي يوم الأربعاء المقبل.
وأكد البنك على دور «إنفيديا» البارز في أداء مؤشر «إس آند بي 500»، مشيراً إلى أن الشركة كانت مسؤولة عن 20% من عوائد المؤشر خلال العام الماضي. كما يتوقع أن تساهم «إنفيديا» بحوالي 25% من نمو أرباح الأسهم في الربع الثالث.
وقال المحللون في البنك: «بعد أن أخذ السوق استراحة الأسبوع الماضي عقب موجة المكاسب التي شهدها نتيجة الانتخابات، نعتقد أن أرباح «إنفيديا» يمكن أن تحدد اتجاه السوق على المدى القصير».
ورغم أن العوامل الأوسع مثل نتائج الانتخابات وتقلبات أسعار الفائدة والإجراءات التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هي التي تهيمن على الاتجاه الاستثماري في الوقت الحالي، إلا أن بيانات الخيارات تشير إلى الدور الحاسم الذي قد تلعبه أرباح «إنفيديا».
ووفقًا لـ«بنك أوف أميركا»، «شهد التحرك الضمني لمؤشر «إس آند بي» في ذلك اليوم تقلبات تتماشى مع تحرك الأرباح الضمني لـ«إنفيديا».
ونظراً لتأثير «إنفيديا»، حذر البنك من المخاطر المحتملة في حال جاءت الأرباح دون التوقعات. وللمستثمرين الذين يسعون للتحوط ضد المخاطر السوقية المرتبطة بـ«إنفيديا»، اقترح البنك استراتيجيات مثل «عقود الخيار» الخاصة بمؤشر «ناسداك-100»، التي «تتيح عائداً يصل إلى خمسة أضعاف إذا انخفض مؤشر «ناسداك-100» بنسبة ~3.3% هذا الأسبوع».
بينما تقترب «إنفيديا» من الإعلان عن نتائجها، يُتوقع أن تقدم هذه النتائج رؤى هامة ليست فقط لصناعة أشباه الموصلات، بل أيضاً لقياس اتجاهات السوق العامة، مما يجعلها نقطة محورية للمستثمرين والمتداولين على حد سواء.