حذر محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية ووزير الاستثمار المصري الأسبق، من التداعيات الخطيرة للقرارات التجارية الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنها تهدد اقتصاد أميركا بالركود.
وخلال مشاركته في اليوم الأول من قمة AIM للاستثمار 2025 في أبوظبي، أوضح محيي الدين في تصريحات لـ«إرم بزنس» أن الاقتصاد العالمي يمر بتحولات جوهرية قد تؤدي إلى ركود تضخمي، مع تراجع الطلب على المنتجات والأرباح والإيرادات. وأضاف أن هذه التغيرات ستعيد تشكيل التجارة الدولية، وتعزز الحاجة إلى تعاون إقليمي أوسع.
وأشار إلى اضطراب حركة الاستثمارات العالمية، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من التمويل سيتجه نحو السندات الأميركية، بينما ستتوجه استثمارات أخرى إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والبيتكوين. كما شدد على أهمية تطوير الدول العربية والإفريقية لمنظومة البيانات والمعلومات، مع الحفاظ على قواعد حقوق الملكية والتجارة والصناعة، لتعزيز جاذبيتها للاستثمارات.
تصريحات محيي الدين جاءت تعليقاً على قرار ترامب، الصادر الأربعاء الماضي، بفرض رسوم جمركية على واردات عدد من الدول، من بينها 10% على مصر والسعودية والإمارات والمغرب، و20% على الأردن، و41% على سوريا، و31% على ليبيا، و39% على العراق.
كما شملت الرسوم قوى اقتصادية كبرى، حيث تم فرض 34% على الصين، و20% على الاتحاد الأوروبي، و24% على اليابان، إلى جانب 10% على بريطانيا وسنغافورة والبرازيل. يُذكر أن كندا والمكسيك، الشريكين التجاريين الأكبر لأميركا، يخضعان بالفعل لرسوم جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع.