مع قدوم شهر رمضان، تبدأ العزائم والسحور، لكن الواقع الاقتصادي يفرض تحديات كبيرة على كثير من الأسر. الشهر الذي كان يُفترض أن يكون فرصة للتقشف، أصبح يتطلب تخطيطاً دقيقاً للمصاريف من أشهر قبل قدومه.
ففي هذا العام، لا يبدو أن رمضان سيكون في أفضل حالاته الاقتصادية في العديد من الدول العربية. التضخم أصبح عبئاً ثقيلاً على كاهل الأسر، مما جعل تكلفة إفطار وسحور الشهر ترتفع بشكل ملحوظ.
على سبيل المثال، في مصر، أصبح من الصعب أن تحتوي مائدة الإفطار على الكثير من البروتينات، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم، التي وصلت إلى 8-10 دولارات للكيلو، بزيادة تجاوزت 50% مقارنة بالعام الماضي.
أما في العراق، فقد شهدت أسعار بعض السلع ارتفاعاً طفيفاً، مثل كيس الرز الذي ارتفع من 50 إلى 55 دولاراً، وسعر السكر الذي زاد من 30 إلى 33 دولاراً. لذلك؛ قد يتراوح الإنفاق اليومي للأسرة العراقية بين 10 و30 دولارًا.
في الأردن، كان الارتفاع في الأسعار واضحًا، خاصةً في الخضروات. فقد ارتفعت أسعار العديد من السلع بنسبة كبيرة منذ بداية رمضان، مثل الكوسا والخيار، وأصبح من الصعب على الكثير من الأسر تحمّل تلك الزيادة. كما ارتفعت أسعار الدوالي والملوخية بشكل غير معقول، ليصل سعر الدوالي إلى 11 دولاراً تقريباً.
إذاً، رمضان هذا العام لم يكن كما كان في السابق من حيث القدرة على توفير الوجبات المتنوعة، بل أصبح يعتمد أكثر على كيفية تدبير الميزانية وسط هذا التضخم.