logo
شركات

ارتفاع مبيعات "ولمارت" مع تزايد أعداد المتسوقين

ارتفاع مبيعات "ولمارت" مع تزايد أعداد المتسوقين
تاريخ النشر:20 نوفمبر 2022, 09:55 م

أعلنت "ولمارت" تسجيل مبيعات أقوى من المتوقع خلال الربع الثالث ما يعكس استمرار إنفاق المتسوقين بحثاً عن خصومات واستمرار إنفاقهم قبل موسم التسوق في العطلات.

ارتفعت مبيعات "ولمارت" الأميركية من المتاجر والقنوات الرقمية التي على مدى الـ 12 شهراً الماضية حتى 28 أكتوبر 8.2% على أساس سنوي.

قالت الشركة إن مبيعات البقالة والمتاجر التي تحمل علامات تجارية والسلع الموسمية كانت قوية، وساعد ذلك في ارتفاع الأسعار. كما زادت زيارات التسوق للمتاجر 2.1% بالربع الثالث. 

قال أكبر تاجر تجزئة في البلاد على أساس الإيرادات الثلاثاء إن الأسر لا تزال تواجه ضغوطًا بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأن المتسوقين ذوي الدخل المنخفض يستهلكون من مدخراتهم.

مطاردة الخصومات

وقال المسؤولون التنفيذيون إن المتسوقين ينفقون على بعض السلع أثناء محاولين الحصول على خصومات، مما أدى إلى زيادة مبيعات السلع بأسعار مخفضة لدى بائع التجزئة، بينما يستمر حذر الشركة من تراجع إنفاق المستهلك الأميركي خلال العام المقبل، وتدرس خفض الأسعار.

تعد نتائج "ولمارت" بداية لسلسلة من التقارير الصادرة عن كبرى شركات البيع بالتجزئة قبل حدث التسوق المهم الأسبوع المقبل "بلاك فرايدي"، الذي يعد أحد أكبر أيام التسوق بين الأفراد على مدار العام، حيث من المقرر إصدار شركتي "تارغت" و"مايسيز" تقاريرها الفصلية نهاية هذا الأسبوع، كما أعلنت "هوم ديبوت" الثلاثاء أيضًا عن نمو مطرد في المبيعات في آخر نتائج فصلية ربع سنوية للشركة، مع ارتفاع مماثل بالمبيعات بنسبة 4.3% خلال الربع المنتهي في 30 أكتوبر الماضي بدعم من ارتفاع الأسعار.

موسم العطلات

من المتوقع نمو مبيعات التجزئة خلال العطلات، لكن بوتيرة أبطأ من العام الماضي، وفقًا لشركات التجزئة ومستشاري القطاع، بسبب الضغوط الواقعة على المستهلكين نتيجة ارتفاع الأسعار.

توقع الاتحاد الوطني لتجار التجزئة ارتفاع المبيعات بين 6% - 8% لتصل إلى نحو 942.6 - 960.4 مليار دولار بين نوفمبر وديسمبر بمعدل نمو أبطأ من العام الماضي.

وتتوقع بعض الشركات الاستشارية من بينها "ديلويت" إنفاق المتسوقون خلال العطلات نفس المبلغ تقريبًا كما في العام الماضي لكن على عدد أقل من الهدايا نتيجة ارتفاع الأسعار.

تعثر الإنفاق على التجزئة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر مقارنة بالشهر السابق، وفقًا للبيانات الرسمية، حيث واجه المتسوقون تضخمًا مرتفعًا وارتفاعًا في أسعار الفائدة، فيما يتوقع إصدار تقرير مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر الأربعاء المقبل.

التخلص من المخزون

أظهرت "ولمارت" الثلاثاء مؤشرات على استمرار تقليصها لمخزون مجموعة كبيرة من السلع التي زادت الضغط على أعمالها وخاصة في موسم العطلات، حيث زادت المخزونات بأكثر من 12% على أساس سنوي، مقارنة بزيادات 25 - 33% خلال الربعين السابقين. 

كذلك ألغى كبار تجار التجزئة طلبات من الموردين وحاولوا منع رفع أسعار المنتجات، وطلبوا من الموردين في بعض الحالات تقديم خصومات للمساعدة التكيف مع الوضع.

وقال المديرون التنفيذيون للشركة إن "ولمارت" الأميركية لديها مخزون يزيد بقليل عن مليار دولار، مقارنة بنحو 1.5 مليار دولار في أخر ربع.

قال جون ديفيد رايني، الرئيس التنفيذي المالي لشركة "ولمارت" في مقابلة، إن معظم المخزون موجود في المتاجر، وليس ضمن سلسلة التوريد، مما يمنح "ولمارت" مزيد من السيطرة على كيفية التخلص منها. 

خفض الأسعار

وكشفت "سامز كلوب"، الشركة الأم لـ"ولمارت" عن التخطيط للاستمرار في خفض أسعار السلع، التي عانت من صعوبة أكبر في البيع، بما فيها السلع المنزلية والإلكترونيات والملابس. 

وأضاف رايني: "التعافي من الوباء، واستنفاد مزيد من دولارات [المستهلكين]، عناصر تخضع للسلطة التقديرية"، وإن المتسوقين يشترون سلعاً عليها خصومات. 

ارتفع سهم "ولمارت" بنحو 7% ليصل إلى 147.44 دولاراً بتداولات الثلاثاء، حيث رفعت الشركة توقعات مبيعاتها، وقالت إن الأرباح على أساس معدل ستنخفض بهامش أقل من التوقعات السابقة. وتزامن ارتفاع أسعار الأسهم مع إعلان الشركة خسارة ربع سنوية نتيجة تسوية سلسلة دعاوى قضائية متعلقة بتوزيع مواد أفيونية. وارتفعت أسعار أسهم عملاق التجزئة 2% منذ بداية العام، مقارنة بانخفاض مؤشر "داو جونز الصناعي" 8% تقريبًا و مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 16 %.

قال المديرون التنفيذيون لشركة "ولمارت" الثلاثاء إنهم سيبقون تركيزهم القوة الشرائية للمستهلك الأميركي العام المقبل بمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء والغاز.

يأتي تقرير الشركة وسط أنباء عن استعداد "أمازون" المنافسة تقليص نحو 10 آلاف وظيفة في شركاتها.

خفض التكاليف

قال رايني في مؤتمر هاتفي الثلاثاء، إن "ولمارت" تركز بشدة على جانب النفقات"، ما يساعد "ولمارت" على تجاوز توقعات الأرباح في الربع الأخير.

تبدو هناك مؤشرات على تراجع معدل ادخار الأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض مع بقاء الإنفاق على السلع الضرورية مرتفعًا.

أضاف رايني: "لن يستمروا في اللجوء إلى مدخراتهم بالبنوك للإنفاق العام المقبل"، وإن وتيرة التضخم تتراجع في بعض فئات السلع العامة بينما يستمر في الارتفاع بفئة الأطعمة.

عادة ما يكون أداء "وولمارت" جيدًا في فترات ضعف الإنفاق الاستهلاكي.

أداء معاكس

عادة ما يكون أداء "ولمارت" جيدًا في فترات ضعف الإنفاق الاستهلاكي بفضل اعتمادها في التسويق على "السعر اليومي المنخفض" وحجم تجارة البقالة الكبير. كذلك قال المسؤولون التنفيذيون أن الأسر التي يزيد دخلها عن 100 ألف دولار سنوياً زادت مبيعات البقالة بالشركة خلال الربع الأخير.

قبل عيد الشكر، قامت "ولمارت" بالترويج لسلة من سلع الوجبات النموذجية مثل الديك الرومي ومزيج الذرة والمافن بنفس أسعار العام الماضي.

قال الرئيس التنفيذي، دوغ ماكميلون الثلاثاء إن الشركة خفضت سعر الهوت دوج والصودا المباعة في "سامز كلوب" إلى 1.38 دولار لمنافسة خفض منافستها "كوستكو هوليسيل" عرضاً مماثلاً بقيمة 1.50 دولار.

أدى تراجع مبيعات السلع ذات هامش الربحية الأعلى مثل الإلكترونيات والسلع المنزلية والملابس إلى تآكل أرباح "ولمارت"، التي رفعت أسعار البيع بالتجزئة خلال الربع لتعويض ارتفاع التكاليف.

تسويات قضائية

رغم انخفاض التضخم الشهر الماضي لكنه يبقى مرتفعًا، مما يعكس احتمال تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار. وقد ارتفع متوسط إنفاق متسوقو "ولمارت" في الولايات المتحدة لكل زيارة للمتجر بنسبة 6% على أساس سنوي مقابل ارتفاعه بنسبة 4.9% لمتسوقي "سامز كلوب".

تكبدت "ولمارت" رسومًا أكثر من 3 مليارات دولار بالربع الأخير لتسوية الدعاوى القضائية المتعلقة بالمواد الأفيونية، التي رفعتها العديد من الولايات والبلديات الأميركية، في خطوة تأتي بعد أسابيع من وصول سلاسل الصيدليات وشركة "والغرينز بوتس أليانس" و"سي في إس هيلث" إلى تسويات مماثلة.

دفعت التسوية إلى تكبد "ولمارت" خسارة بالربع الثالث 1.8 مليار دولار، بما يعادل 66 سنتًا للسهم، مقارنة بأرباح 3.11 مليار دولار قبل عام. وبلغت ربحية السهم الواحد باستثناء البنود الاستثنائية مثل تسوية المواد شبه الأفيونية 1.50 دولاراً متفوقة على توقعات المحللين.

كذلك كشفت الشركة عن الحصول على تفويض جديد لإعادة شراء أسهم بقيمة 20 مليار دولار عقب الربع الذي ينتهي في أكتوبر مقارنة بنحو 1.9 مليار دولار متبقية بموجب برنامجها السابق.

المصدر: وول ستريت جورنال

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC