تعتزم الشركة المالية الجزائرية للمساهمة «فيناليب»، الجزائرية المتخصصة في مجال رأس المال الاستثماري الموجه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بيع حصصها في المؤسسات التي استثمرت فيها عن طريق إدراجها في البورصة هذا السنة، في عملية هي العملية الأولى من نوعها في الجزائر.
وأوضح المدير العام للشركة ذات الأسهم «فيناليب»، سعيد سي عمارة: «سنسعى لبيع حصصنا الاجتماعية وأسهمنا في الشركات التي تم تمويلها من طرف «فيناليب»، لا سيما عن طريق إدراجها في البورصة بقصد تحقيق عوائد استثمارية، وتحرير الموارد للمشاريع الجديدة»، مبرزاً الجهود المبذولة من طرف الشركة لتحسيس الفاعلين بالتمويل عن طريق الرأسمال الاستثماري، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
ويعد الرأسمال الاستثماري، الذي توفره 5 مؤسسات مالية من ضمنها «فيناليب» في إطار المخطط الوطني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أحد البدائل المتاحة للتمويل البنكي للمؤسسات، حيث يأخذ شكل استثمار في رأسمال مؤسسة (المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أساساً)، عن طريق شراء أسهم لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات.
وتهدف «فيناليب»، التي تضم حافظتها، حالياً، 44 مؤسسة صغيرة ومتوسطة موزعة عبر عدة ولايات من الوطن، خلال عام 2025، «لإجراء عمليات تنازل للشركات التي تمكنت من الوصول إلى مستوى متقدم من النضج»، يضيف المسؤول عن المؤسسة، التي تم إنشاؤها العام 1991.
وأشار، في ذات السياق، إلى أن عمليات الخروج أو التنازل ضمن هذا النشاط «تعد أحد المعايير الأساسية في فاعلية مؤسسة رأس المال الاستثماري».
بنهاية 2023، استحوذت «فيناليب» على 42.55% من إجمالي قيمة الاستثمارات في السوق الوطني لرأس المال الاستثماري، ما يمثل 24.72% من إجمالي عدد الشركات الممولة وفق هذه الصيغة، يضيف المسؤول.
وأوضح عمارة أن الارتفاع المستمر في نتائج المؤسسة، منذ العام 2021، يرجع «للأداء الجيد للمؤسسات التي تضمها محفظتها والتي تنشط في قطاعات متنوعة ومربحة ومجالات ذات إمكانات نمو مرتفعة»، وتنقسم -حسبه- إلى 3 أقسام: المؤسسات المتواجدة في طور الإنجاز، وفي مرحلة الدخول للنشاط، وتلك المتواجدة في طور الاستغلال.
كما تابع: «قد تمكنت بعض المؤسسات من تحسين أنشطتها، الأمر الذي أدى إلى زيادة مؤشرات مردوديتها، وهذا النجاح هو نتيجة لسياسة الدعم المصممة خصيصاً لكل شركة، ومساعدتها على تحقيق أهدافها المحددة مع مراعاة وضعيتها الخاصة».