logo
شركات

عملاق أشباه الموصلات التايواني يتوسع في اليابان

عملاق أشباه الموصلات التايواني يتوسع في اليابان
تاريخ النشر:18 نوفمبر 2022, 08:34 م

تدرس شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" (TSMC) توسيع طاقتها الإنتاجية في اليابان، بحسب أشخاص مطلعين، في خطوة لأكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم من شأنها تقليل المخاطر الجيوسياسية.

 قال المطلعون إن الحكومة اليابانية أكدت رغبتها في توسع TSMC في اليابان بما يتجاوز المصنع الحالي تحت الإنشاء، لكن لم يتّخذ أي قرار حتى الآن، بينما تدرس TSMC جدوى الخطوة.

 تقوم الشركة التايوانية، التي تصنع الرقائق لمجموعة من المنتجات الإلكترونية الرئيسية من بينها منتجات شركة "آبل"، ببناء أول مصنع لها لتصنيع الرقائق في اليابان بجزيرة كيوشو الجنوبية بتكلفة تبلغ مليارات الدولارات بدعم من الحكومة اليابانية.

 مواصلة التوسع

 تشهد صناعة أشباه الموصلات اضطرابًا منذ العام الماضي وتسبب النقص الواسع بإمدادات الرقائق في تعطيل صناعة السيارات وغيرها من الصناعات. وازداد قلق الولايات المتحدة وحلفاء مثل اليابان في الوقت نفسه بشأن صعود صناعة أشباه الموصلات الصينية وتركيز صناعة الرقائق في تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتزعم بكين أنها جزء من أراضيها.

 يُمثل مصنع TSMC قيد الإنشاء في اليابان جزءًا من الاستجابة لتلك المشكلات، مما يعزز القدرة الإنتاجية لدى حليف الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يركز المصنع على الرقائق الأقل تقدمًا التي يشيع استخدامها في السيارات والمكونات الأخرى مثل أجهزة الاستشعار، ومن المقرر أن يتم شحن منتجات المصنع بنهاية 2024، وتبني المصنع شركة "اليابان لتصنيع أشباه الموصلات المتقدمة" Japan Advanced Semiconductor Manufacturing، التي تملك TSMC النسبة الأكبر فيها.

 وفي حالة توسع العمل متجاوزاً الخطة الحالية، سوف تدرس TSMC بناء مصانع إنتاج رقائق أكثر تقدمًا في كيوشو، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.

 استعادة الريادة

 وقال متحدث باسم TSMC إن بناء المشروع في اليابان يسير على الطريق الصحيح ورفض التعليق على التوسع المحتمل. كذلك رفض مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، الذي يشرف على صناعة أشباه الموصلات التعليق.

 كانت اليابان ذات يوم رائدة على مستوى العالم في تصنيع أشباه الموصلات، وقد تراجعت بينما تفوقت تايوان، والولايات المتحدة الأمر الذي وصفه ووصف مسؤولون في طوكيو بمصدر قلق للأمن القومي وأكدوا سعيهم إلى زيادة صناعة الرقائق داخل البلاد لدعم شركات التصنيع الأخرى مثل شركات صناعة السيارات التي تحتاج إلى الرقائق.

 في ديسمبر الماضي، وافق المشرعون اليابانيون على صرف 774 مليار ين ياباني (5.2 مليار دولار) لتمويل إعادة بناء صناعة أشباه الموصلات المحلية، ضمن هدف طوكيو لزيادة عائدات الرقائق المحلية إلى نحو 100 مليار دولار بحلول 2030، أي ثلاثة أضعاف العائدات في 2020 تقريبًا.

 دعم حكومي

 تشمل الميزانية مليارات الدولارات دعماً لتصنيع الرقائق المحلية المتطورة. وكشفت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة عن التزامها بتغطية ما يصل إلى نصف تكلفة إنشاء مصنع  TSMCبحد أقصى 3.2 مليار دولار.

 وصرّح مشاركون في مشروع TSMC إن الإعانات الحكومية ساعدت في التغلب على تحديات البناء في اليابان مثل ضيق إمدادات الطاقة وخطر الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.

 ضغوط أميركية

 تراجع الطلب مؤخرًا على أشباه الموصلات، ما يرجع جزئيًا إلى تباطؤ مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية، وقامت TSMC بتقليص خططها الاستثمارية هذا العام استجابة لتباطؤ الطلب وارتفاع التكاليف.

 رغم ذلك، قد تتعرضTSMC وشركات تصنيع الرقائق الأخرى على المدى الطويل لضغوط من أجل زيادة نسبة الإنتاج في الولايات المتحدة وحلفائها، حيث تبني TSMC أيضًا مصنعاً للرقائق في أريزونا.

 فرضت الولايات المتحدة مطلع هذا الشهر قيودًا صارمة على استخدام التكنولوجيا الأميركية في مصانع أشباه الموصلات في الصين، وحصلت TSMC على إعفاء للحفاظ على تشغيل منشآتها في الصين.

 المصدر: وول ستريت جورنال

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC