أعلنت شركة ميرسك الدنمركية، اليوم الجمعة، بأنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقا في البحر الأحمر في نهاية المطاف إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى، وفق رويترز
جاء ذلك بعد ضربات أميركية بريطانية خلال الليل ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.
وقالت ميرسك في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني "نأمل في أن تلك التدخلات وعمليات الوجود البحري الأكبر ستؤدي في نهاية المطاف لتقليل أجواء الخطر بما يسمح بعبور الملاحة البحرية التجارية من البحر الأحمر والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كممر".
وأعلنت شركة ميرسك في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها غيرت مسار أربع سفن حاويات من أصل خمس كانت عالقة في البحر الأحمر لتعود صوب قناة السويس وتقطع الرحلة الطويلة عبر طريق رأس الرجاء حول أفريقيا لتجنب خطر الهجمات.
وغيرت شركات شحن مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر لتقطع الطريق الأطول وهو طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب القارة الأفريقية بعد أن كثفت حركة الحوثي هجماتها على سفن في المنطقة.
تغير مسار ناقلات نفط
وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر لمعلومات التجارة العالمية أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن.
هاباج لويد ترحب بإجراءات تأمين
وقالت متحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباج لويد اليوم الجمعة إن الشركة ترحب بالإجراءات التي تهدف إلى تأمين مرور سفن الشحن في البحر الأحمر بعدما تكبدت الشركة تكاليف شهرية إضافية تقدر بعشرات الملايين من اليورو إثر تحويل مسار السفن بعيدا عن المنطقة.
ويستغرق تسليم البضائع إلى الولايات المتحدة أسبوعاً أطول من المعتاد، بينما تصل فترة التأخير في التسليم إلى أوروبا لنحو أسبوعين.
اضطرابات التجارة العالمية
وهاجمت جماعة الحوثي مؤخراً عدداً من السفن في جنوب البحر الأحمر، بما في ذلك سفينة تابعة لميرسك يوم السبت، مما أحدث اضطرابات في حركة التجارة العالمية وأثار مخاوف من حدوث موجة جديدة من التضخم العالمي في ظل ارتفاع أسعار الشحن.
وأطلقت الولايات المتحدة في 19 ديسمبر الماضي عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، لكن كثيرا من شركات الشحن وملّاك الشحنات لا يزالون يغيرون مسار السفن لتدور حول أفريقيا.
