logo
شركات

صناعة السيارات الأوروبية بين مطرقة الانبعاثات وسندان المبيعات

صناعة السيارات الأوروبية بين مطرقة الانبعاثات وسندان المبيعات
سيارات فوكسهول يتم نقلها على متن شاحنة في لوتون، بريطانياالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:7 سبتمبر 2024, 07:46 م

بين مطرقة قيود الانبعاثات وسندان تراجع مبيعات السيارات الكهربائية، تواجه الشركات الأوروبية تحديات هائلة.

وحذّر رئيس مجموعة "رينو" لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات، مطالبا بإدخال "بعض المرونة" عليها، بينما تتباطأ مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.

وأضاف لإذاعة "فرانس إنتر"، أن الامتثال لمعايير متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لجميع السيارات المباعة، سيتعين على الشركات خفض إنتاجها "بأكثر من 2,5 مليون سيارة" لتجنب التعرض للعقوبات.

دي ميو الذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية المصنعين الأوروبيين، قال إن سيارة كهربائية واحدة يمكن أن تعوض في هذا الصدد أربع سيارات تعمل بالوقود.

وأوضح: "نحن نستعد لعام 2025 الآن لأننا نتلقى طلبات السيارات التي سنقوم بتسليمها، ووفقا لحساباتنا، فإنه إذا ظل إنتاج السيارات الكهربائية عند المستوى الحالي، فقد تضطر الصناعة الأوروبية إلى دفع 15 مليار يورو كغرامات، أو التخلي عن إنتاج أكثر من 2,5 مليون" وحدة.

دي ميو أكد: "نحن بحاجة إلى إظهار بعض المرونة حيالنا"، محذّرا من أن "مجرد تحديد المواعيد النهائية والغرامات من دون إمكانية جعلها مرنة أمر خطير للغاية".

وفي أغسطس، مثلت السيارات الكهربائية 12,5% فقط من سوق السيارات الأوروبية، مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 10,8% على أساس سنوي.

وشدد رئيس "رينو" الفرنسية أيضا على أهمية سوق السيارات الكهربائية لمشاريع تصنيع البطاريات الأوروبية، لافتا إلى أنه "إذا لم يتم بيع السيارات الكهربائية، فإن هذه المشاريع ستواجه صعوبات".

ولتفسير ضعف سوق المركبات الكهربائية، أشار دي ميو إلى أن الأسعار التي ما تزال مرتفعة، وكذلك إلى بطء تثبيت محطات الشحن و"عدم اليقين" بشأن إعانات الشراء التي تم إلغاؤها مثلا في ديسمبر الماضي في ألمانيا، ما أدى إلى انخفاض حاد في المبيعات.

في ما يتعلق بهذه المساعدات، قال: "نحن بحاجة إلى الاستقرار والرؤية" و"بعض الانسجام" في السياسة.

وتنعكس الأزمة التي تعيشها صناعة السيارات الأوروبية في ظل المنافسة الصينية في إعلان شركة "فولكسفاغن" الرائدة أنها تعد خطة تقشف غير مسبوقة قد تؤدي إلى إغلاق مصانع حتى في ألمانيا.

وهو أمر تريد "رينو" تجنّبه بعد أن حققت وفورات، وفق لدي ميو، الذي أوضح أنه "قبل بضع سنوات، كان علينا أن نتبع خطة صارمة للغاية"، من خلال خفض الطاقة الإنتاجية "بأكثر من مليون مركبة".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC