تتجه أسهم شركة البيع بالتجزئة، «وول مارت»، صوب تحقيق أفضل مكاسب سنوية لها منذ أكثر من عقدين، بفضل السلع ذات الأسعار المخفضة التي منحتها ميزة على منافسيها، وعلى رأسهم تارغت وأمازون.
وشهدت أسهم «وول مارت» ارتفاعاً بنحو 60 % حتى الآن هذا العام، متفوقة على مكاسب بلغت نحو 13% في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، إضافة إلى زيادة بنسبة 21% في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» للسلع الاستهلاكية غير الأساسية، بحسب «رويترز».
وكان سهم الشركة قد قفز بنسبة 106% في عام 1998 عندما كانت الشركة تتوسع في كندا والمكسيك. وتعتبر هذه القفزة القياسية الأكبر منذ ارتفاعات سهم «وول مارت» بنسبة 70% خلال فترة الحماس التقني عامي 1997 و1999.
ويرى محللون أن توسع الشركة إلى جانب الميزانية العمومية القوية ومستويات الديون المنخفضة يجعل سهم وول مارت جذاباً للغاية للمستثمرين في الوقت الحالي.
ومن المقرر أن تعلن «وول مارت» نتائج الربع الثالث يوم الثلاثاء 19 نوفمبر، ومن المتوقع أن تسجل ارتفاعاً بنحو 4% في الإيرادات، ونمواً بنسبة 5% في الدخل التشغيلي المعدل، وفقاً للتقديرات التي جمعتها مجموعة LSEG.
في الوقت ذاته، ارتفعت أسهم منافستها «تارغت» بنحو 7% هذا العام، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 القياسي بنسبة 23%.
توسعت استثمارات الشركة في أعمال التجارة الإلكترونية والإعلانات، ما ساعدها على تعزيز دخلها التشغيلي بمعدل أسرع من إيراداتها.
وضخت الشركة مليارات الدولارات على مدى السنوات الماضية في الأتمتة في سلسلة التوريد الخاصة بها للمساعدة على تخزين المنتجات الطازجة في متاجرها، وتحسين أوقات التسليم، إذ يفضل المستهلكون بشكل متزايد البقالة عبر الإنترنت.
وأوضح المدير المالي لشركة «وول مارت»، جون ريني، في مكالمة ما بعد الأرباح في أغسطس الماضي، إن النمو في قطاعات الإعلان وأقسام العضوية في «وول مارت» شكل أكثر من 50% من نمو دخلها التشغيلي في الربع الثاني.
وعلى الرغم من أن «وول مارت» دخلت مجال الإعلانات أخيراً مقارنة بـ«أمازون»، فإنها حققت نموًا كبيرًا في هذا القطاع خلال الربعين الماضيين، متفوقة على منافستها.