قال وزير التعدين في زامبيا بول كابوسوي، إن شركة «منارة للمعادن» السعودية تبحث عن مشاريع تعدين مهمة في البلاد للاستثمار فيها، وفق وكالة «رويترز».
وأجرت منارة للمعادن ومسؤولون في زامبيا، ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا، محادثات يوم الأربعاء بعد توقيع مذكرة تفاهم يوم الثلاثاء للتعاون في مجال التنقيب عن معادن جديدة.
وقال الوزير على هامش مؤتمر عن التعدين في الرياض «إن منارة للمعادن مهتمة، لكننا لا نعرف بأي المشروعات بعد»، مضيفاً أن من المرجح الإعلان عن صفقة تعدين محتملة بين زامبيا والسعودية هذا العام.
والمملكة العربية السعودية تسعى إلى صفقات بخصوص المعادن المهمة، ومن بينها النحاس والليثيوم، في إطار استراتيجية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
وأفادت رويترز في أكتوبر الماضي، بأن منارة للمعادن، وهي مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية «معادن» و«صندوق الاستثمارات العامة» في المملكة الذي تبلغ قيمته 925 مليار دولار، تقترب من إبرام صفقة لشراء حصة أقلية في أصول النحاس والنيكل لشركة التعدين الكندية فيرست كوانتوم للمعادن في زامبيا.
وأوضح كابوسوي، أن الجهود الجديدة التي تبذلها حكومة زامبيا للتفاوض على حصص تصل إلى 30% في مشروعات التعدين الجديدة لم تؤثر على شهية المستثمرين، رغم أن لديهم مشاعر مختلطة.
وتابع الوزير: «لم نعد نريد تلك الاتفاقيات التي نحصل فيها على 10 أو 15%»، مضيفاً أن الحكومة تجري محادثات أيضاً مع شركتي «باريك غولد» و«إيفانهو ماينز» ومستثمرين صينيين بشأن خططهم بالنسبة لمشروعات جديدة.
وأشار إلى أن زامبيا تفضل احتساب حصتها من الأرباح على أساس إنتاج المعدن الذي يمكنها بيعه بمفردها، وليس على شكل أرباح نقدية.
وذكر كابوسوي، أن وحدة تداول النحاس، المنشأة حديثاً والمملوكة ملكية مشتركة مع شركة ميركوريا السويسرية لتجارة السلع الأولية، يمكن أن تساعد في زيادة إيرادات الحكومة من التعدين.
وتستهدف زامبيا زيادة إنتاج النحاس إلى نحو 3 ملايين طن خلال العقد المقبل. وانخفض الإنتاج إلى نحو 698 ألف طن في العام 2023 مقارنة مع 763 ألف طن في العام السابق.