تجنُّب المجال الجوي الإيراني يضاعف الكلفة المالية لشركات الطيران

مع تزايد التوقعات بارتفاع حدة التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، قررت بعض شركات خطوط الطيران تجنُّبَ بعض الأجواء في سماء الشرق الأوسط، لا سيما القريبة من المواجهات بين إسرائيل وإيران وعناصر حزب الله في جنوب لبنان.

وألقى الأمر بتبعاته السلبية على هذه الشركات، إذ قامت بعضها بإلغاء الرحلات والتسبب في فوضى داخل بعض المطارات، فيما أقدمت شركات أخرى على تغيير مسارات رحلاتها عبر طرق أطول، ما يؤدي إلى زيادة التكلفة المالية.

في الإمارات، قررت شركة طيران الإمارات، تمديد إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى العراق، وإيران، والأردن يومين إضافيين في الرابع والخامس من أكتوبر، بعد أن كان القرار السابق مقتصراً على يومي الثاني والثالث من الشهر ذاته، وألغت الشركة ذاتها رحلة الطيران ذهاباً وإياباً من وإلى كل من البحرين، الكويت، وسلطنة عُمان.

وكانت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، أعلنت عن تغيير مسار عدد من رحلاتها، أمس الأربعاء وأمس الأول، للأسباب نفسها، فيما ألغت شركة فلاي دبي رحلاتها الجوية، اليومين الماضيين، المتجهة والقادمة من الأردن والعراق وإسرائيل وإيران، قبل أن تقرر، اليوم، استئناف الرحلات، بداية من يوم غدٍ الخميس، إلى الوجهات نفسها.

وتشهد حركة السفر الجوي في منطقة الشرق الأوسط، حالة من القلق والترقب على خلفية الأخبار المتداولة حول إمكانية نشوب حرب واسعة بين إسرائيل وإيران خلال الأيام المقبلة.

الأمر لا يقتصر على الشركات العربية فحسب، بل تمتد المخاوف إلى الشركات غير العربية، فقد هبط سهم شركة لوفتهانزا بأكثر من 4%.

وكانت عدة شركات أجنبية قد قررت عدم تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، فور نشوب التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، منها شركات قررت وقف رحلاتها حتى إشعار آخر.