قالت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الثلاثاء، إنها تبحث عن تأمين وقود بديل عن الغاز الإيراني بعد توقف إمدادات الغاز الإيراني، ووضع خطط لمواجهة ذروة الأحمال الشتوية وتحسين استقرار المنظومة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن الوزارة لا تزال متأثرة بتوقف إمدادات الغاز الإيراني، ما أثر سلباً على تشغيل الوحدات التوليدية في بغداد والمناطق الوسطى والفرات الأوسط، مؤكدا أن الوزارة نجحت في إجراء مناورة لمناقلة 7 ملايين متر مكعب من أصل 25 مليون متر مكعب من الغاز من المناطق الجنوبية لتشغيل بعض الوحدات التوليدية في بغداد، مما ساهم في استقرار جزئي للمنظومة.
وأضاف لوكالة الأنباء العراقية، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة النفط لتأمين وقود بديل إلى حين عودة إمدادات الغاز الإيراني، لافتا إلى وجود عقد مع تركمانستان جاري العمل على تفعيله وإتمام الإجراءات المالية بشأنه.
وبين أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطط شاملة لمواجهة ذروة الأحمال في فصل الشتاء، في ظل انخفاض درجات الحرارة وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، مبينا أن الوزارة تعتمد على محورين رئيسيين تتضمن الخطة الطارئة، والتي تهدف إلى مواكبة ذروة الأحمال الشتوية من خلال صيانة الوحدات التوليدية وبرمجة تشغيلها لضمان استقرار المنظومة الكهربائية، فضلا عن الخطة الاستراتيجية والتي تشمل مشاريع طويلة الأمد تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، مثل مشاريع الربط الكهربائي، الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، وتدوير النفايات، بالإضافة إلى تطوير منظومات التبريد لتحسين كفاءة محطات الإنتاج".
وفيما يتعلق بقطاع التوزيع، ذكر موسى، أن الجهود مستمرة لمعالجة الاختناقات وتحسين أداء الشبكة من خلال تأهيل المحطات، واستحداث المغذيات، وتغيير المحولات بما يساهم في تحسين استقرار ساعات التجهيز.
وتابع، أن الوزارة تأمل في الاستفادة من حقول الغاز الوطنية لتحقيق استقرار أكبر للمنظومة الكهربائية، منوها بأن العمل جارٍ بوتيرة متصاعدة لتنفيذ الخطط المرسومة وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.