logo
شركات

عملاق أشباه الموصلات يخطط لتوسعة مصنع أريزونا

عملاق أشباه الموصلات يخطط لتوسعة مصنع أريزونا
تاريخ النشر:13 نوفمبر 2022, 01:36 م

تخطط "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات"، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم للاستثمار في مصنع آخر بمليارات الدولارات في أريزونا، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.

تخطط الشركة التايوانية في الأشهر المقبلة الإعلان عن بنائها مصنعًا متطوراً لأشباه الموصلات شمال فينكس، بجانب مصنع الرقائق الذي بنته في 2020، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقال المطلعون إن حجم الاستثمار المتوقع يبلغ نحو 12 مليار دولار، وهو نفس المبلغ الذي التزمت به الشركة قبل عامين.

 يأتي رهان الشركة الكبير على صنع الرقائق بالولايات المتحدة عقب موافقة واشنطن تقديم منح كبيرة لصانعي أشباه الموصلات لإعادة الصناعة المتقدمة إلى الأراضي الأميركية.

أكثر تطوراً

وقال المطلعون إن مصنع "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" الجديد سوف يصنع ما يسمى ترانزستورات سعة 3 نانومتر، أحد أصغر وأسرع الرقائق التي يمكن صناعتها حاليًا.

قالت "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" في بيان لصحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء أنها تبني مصنعاً قد يكون المصنع الضخم الثاني بموقعها في أريزونا وإنها سوف تدرس صناعة رقاقة بسعة أكثر تقدمًا هناك لكنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد.

يعكس التوسع تفاؤل صانع الرقائق بشأن الطلب على المدى الطويل رغم اضطرابات السوق هذا العام، حيث تباطأ الطلب على بعض الرقائق عقب عامين من النمو الفائض بسبب الجائحة التي حولت أماكن العمل والفصول الدراسية للمنازل ما دفع الناس إلى شراء كافة أنواع الإلكترونيات.

قامت العديد من شركات الرقائق، بما فيها "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات"، بتخفيض خطط الإنفاق الرأسمالي على المدى القريب، وبدأت في تقليص التكاليف للتعامل مع الانكماش.  

استثمارات ضخمة

ورغم عدم التفاؤل الذي يسود القطاع على المدى القريب، لا يزال المديرون التنفيذيون في شركة الرقائق يتوقعون مضاعفة المبيعات العالمية لأكثر من تريليون دولار سنويًا في العقد المقبل، مما يدعم الاستثمارات الضخمة في القدرات التصنيعية.

ويأتي دعم خطط الإنفاق من خلال حوافز بناء المصانع في الولايات المتحدة وأوروبا، آملين تحويل مركز الثقل الصناعي بعيدًا عن آسيا.

تحاول "إنتل كورب" وشركة رقائق الذاكرة "ميكرون تكنولوجي" أيضًا تحقيق التوازن بين الإعفاءات الضريبية والاستثمارات لتلبية الطلب على المدى الطويل.

التحول لأميركا

خصصت الولايات المتحدة هذا العام حوالي 39 مليار دولار منحاً لصناعة الرقائق، المتوقع تقديمها للشركات بدايةً من العام المقبل، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية على معدات تصنيع أشباه الموصلات.

وتقدم الدول الأوروبية حوافز أيضاً في محاولة لمضاعفة حصة القارة من الإنتاج العالمي لتصل إلى 20% بحلول 2030.

عادةً ما يستغرق بناء وتجهيز مصانع الرقائق الكبرى عدة سنوات، لذلك تحتاج الشركات التي تحاول تلبية الطلب المستقبلي اتخاذ قراراتها الاستثمارية المكلفة مبكراً.

قالت "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" إنها تخطط لإقامة احتفال في أريزونا خلال ديسمبر لتركيب الدفعة الأولى من معدات الإنتاج بالمصنع الذي أعلنت عنه قبل عامين، عندما أشارت الشركة وقتها إلى إنتاجها بالمصنع رقائق سعة 5 نانومتر.

منح حكومية

وتستعد الشركة الآن لإنتاج رقائق أكثر تقدمًا سعة 4 نانومتر الأكبر في المصنع، وفقًا للأشخاص المطلعين على الأمر، فيما تشير التوقعات إلى بدء الإنتاج الشامل للمصنع في 2024.

لم ترد "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" على طلب للتعليق.

تعكس الإعانات والمنح التي تقدمها الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا لصانعي الرقائق إلى حد كبير اعتراف القادة السياسيين بأن أشباه الموصلات حيوية للأمن القومي وليس ذلك فحسب، بل تستخدمها في أنظمة الأسلحة المتقدمة، والحياة اليومية أيضًا.  

توسع خارجي

أدى تطوير الصين لصناعة الرقائق التي تتقدم يومًا بعد يوم إلى قلق العواصم الغربية، وفرضت الولايات المتحدة ضوابطاً وقيوداً موسّعة على صادرات الرقائق المتقدمة ومعدات إنتاج الرقائق إلى الصين.

كما شعرت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق إزاء تركز صناعة الرقائق المتقدمة في تايوان حيث "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" في الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتدّعي بكين أنها جزءً من أراضيها.

استمرت "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" في بناء أكثر المصانع تقدما في الداخل، لكنها تستكشف الإنتاج بمناطق أخرى أيضًا في ظل الحوافز الموعودة بها.

تدرس الشركة توسيع قدراتها الإنتاجية في اليابان وتفكر في بناء مصنع بمليارات الدولارات في سنغافورة.  

المصدر: وول ستريت جورنال

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC