سعر سهم «بوينغ»..محللون يعدلون توقعاتهم وسط آمال بانتهاء الإضراب

تعاني شركة «بوينغ» العملاقة مشاكل في التصنيع، واضطرابات إدارية، ونتائج مالية سيئة، بالإضافة إلى إضراب عمالي منذ سبتمبر. ومع ذلك، شهدت الشركة انفراجة في 21 أكتوبر، فقد أعلنت نقابة عمال الآلات وعمال الطيران «IAMAW» أن أعضاءها البالغ عددهم 33,000 سيصوتون على عقود جديدة مع «بوينغ»، وسيُصوَّت في 23 أكتوبر، وهناك أمل، ولكن دون تأكيد، بأن يُتوصَّل إلى حل. ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الصفقة قد لا يُوافق عليها، بسبب التعليقات السلبية التي أدلى بها عمال «بوينغ» على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم حالة عدم اليقين، ارتفعت أسهم «بوينغ» بنسبة 4.8% إلى 159.82 دولار في 21 أكتوبر، وهو أعلى إغلاق منذ 4 سبتمبر، فيما استقر السهم في تعاملات اليوم، وكانت أسهم «بوينغ» الأفضل أداءً في مؤشر «داو جونز» الصناعي والثالثة بين الأفضل في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، ورغم هذا الارتفاع، لا تزال أسهم «بوينغ» منخفضة بنسبة 38.6% هذا العام وأكثر من 40% عن أعلى مستوى لها في 52 أسبوعاً، الذي حُقِّق في ديسمبر 2023.

وقد وافقت النقابة في 19 أكتوبر على طرح اقتراح «بوينغ» الأخير — وهو الثالث في أقل من شهرين — للتصويت، مشيرة إلى أنه جدير بالاعتبار، وكان الإضراب قد بدأ في 13 سبتمبر بعد رفض 94% من أعضاء النقابة عرضاً دعمته الإدارة، ورفضت النقابة حتى النظر في العرض الثاني المقدم من «بوينغ».

ويتضمن العرض الجديد زيادة في الرواتب بنسبة 35% على مدى أربع سنوات، بزيادة عن 30% التي قُدِّمت سابقاً، كما يتضمن زيادة في مكافأة التصديق لتصل إلى 7,000 دولار، بعد أن كانت 6,000 دولار في العرض السابق. ومع ذلك، رفضت «بوينغ» إعادة النظر في إعادة خطة التقاعد التقليدية.

وأشارت «بوينغ» إلى أن متوسط الرواتب السنوية للعمال في مجال تصنيع الآلات يبلغ حالياً 75,608 دولار، وقد أدى الإضراب في ولايات واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا إلى وقف إنتاج طائرات «بوينغ 737» بما في ذلك طراز «737 ماكس» وطرازات «767» و«777»، على حين يستمر إنتاج طائرات «787 دريملاينر» في مصنع غير نقابي بالقرب من تشارلستون، ساوث كارولينا.

يُقدر أن الإضراب يكلف «بوينغ» نحو مليار دولار شهرياً، وتسعى المجموعة إلى جمع ما يصل إلى 25 مليار دولار من خلال عروض الأسهم والديون، وتعمل على ترتيب اتفاقية قرض بقيمة 10 مليارات دولار مع كبار المقرضين وسط أزمة إنتاج وتنظيم.

وأبقى المحللون في «جي بي مورغان»، بقيادة سيث سيفمان، على تقييمهم لسهم «بوينغ» عند «زيادة الوزن» مع هدف سعري يبلغ 195 دولاراً. ومع ذلك، أشار الفريق إلى أن الاتفاقية، إذا مُرِّرت، ستزيد تكاليف «بوينغ» بما لا يقل عن مليار دولار سنوياً، وقدرت المحللة شيلا كاهياوغلو من «جيفريز» أن الزيادة في التكاليف قد تصل إلى 1.3 مليار دولار، ولكنها لم تقدم هدفاً سعرياً جديداً، وكانت جيفريز قد حافظت على تصنيف الشراء مع هدف سعري يبلغ 270 دولاراً في سبتمبر.

أما المحلل ماثيو أكيرز من «ويلز فارغو»، فقال إنه غير متأكد مما إذا كان العمال سيقبلون بالعقود الجديدة، و«ويلز فارغو» لديها تصنيف «أقل من الوزن» على السهم، وخفضت الهدف السعري من 110 دولارات إلى 109 دولارات.

وكان معظم المحللين قد خفضوا توقعاتهم السعرية منذ بداية الإضراب، خاصة بعد إعلان «بوينغ» في 11 أكتوبر أنها تتوقع تسجيل خسارة بقيمة 9.77 دولار للسهم في تقرير أرباح الربع الثالث، المقرر إصداره قبل افتتاح الأسواق الأميركية في 23 أكتوبر، وأعلنت «بوينغ» أنها ستسرح 10% من قوتها العاملة على مستوى العالم.