logo
شركات

مصادر: السعودية ستختار شركة أجنبية للمشاركة في معالجة المعادن الكبرى

مصادر: السعودية ستختار شركة أجنبية للمشاركة في معالجة المعادن الكبرى
خلال إعلان «معادن السعودية» لاكتشافات جديدة على هامش مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، السعودية 15 يناير 2025 المصدر: حساب الشركة عبر منصة (إكس)
تاريخ النشر:8 أبريل 2025, 12:07 م

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن شركة التعدين العربية السعودية (معادن) تدرس اختيار واحدة على الأقل من أربع شركات أجنبية، لتشكيل شراكة للعمل في معالجة المعادن النادرة في إطار سعي المملكة للتحول إلى مركز عالمي رئيس للمعادن.

وأوضحت المصادر أن الشركات المرشحة هي «إم.بي ماتيريالز الأميركية»، و«شينغي ريسورسز الصينية» و«ليناس الأسترالية للمعادن النادرة» و«نيو بيرفورمانس ماتيريالز الكندية».

وذكرت المصادر أن الشركة السعودية تعتزم اختيار شريك واحد على الأقل بحلول نهاية يونيو المقبل، للمساعدة في وضع خطة لبناء منشأة لمعالجة المعادن الأرضية النادرة، إضافة إلى منشأة للمغناطيس داخل المملكة في وقت لاحق.

وتعد صناعة التعدين المتنامية في السعودية ركيزة أساسية في رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقليل الاعتماد على النفط.

وتتطلع السعودية وشركات التعدين التابعة لها إلى مشاريع لتعدين ومعالجة الليثيوم والنحاس والزنك والمعادن الأرضية النادرة وغيرها، والتي تُستخدم في صناعة مغناطيس يُحَوِل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حركية في السيارات الكهربائية والمستخدم كذلك في الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة.

وأحجمت «معادن» و«إم.بي ماتيريالز» عن التعليق، بينما لم ترد «شينغي ريسورسز» و«نيو بيرفورمانس ماتيريالز» على طلبات رويترز للتعليق بعد.

وقالت «ليناس» إنها تركز على مشاريع معالجة المعادن النادرة في أستراليا وماليزيا والولايات المتحدة و«تجري بانتظام مناقشات مع الشركات الصاعدة في مجال المعادن النادرة حول العالم».

وسيدرس الشريك الجديد مع «معادن»، بعد اختياره، أفضل السبل لاستخراج ومعالجة الاحتياطيات الهائلة من تلك المعادن في السعودية، وقال أحد المصادر إن هناك جدولًا زمنيًا من المتوقع الانتهاء منه بحلول ديسمبر المقبل.

والطريقة التقليدية لمعالجة المعادن النادرة قد تكون ملوثة ومكلفة، وتستغرق وقتًا طويلًا، مما يدفع العلماء للبحث عن أساليب أفضل.

ويتعين على شركات معالجة المعادن النادرة التعامل مع 17 معدنًا، وذلك وفقًا للخصائص الجيولوجية للقشرة الأرضية الحاملة للمعادن، ولكل منها نفس الحجم والوزن الذري تقريبًا، مما يجعل عملية الفصل معقدة.

وتلك المعادن النادرة لا بد من استخراجها بترتيب محدد، وهو تحد لوجستي من شأنه أن يمنع شركة «معادن» وأي شريك مستقبلي من انتقاء العناصر التي قد يرغبون فيها.

اهتمام سعودي بالمعادن

ورفع المسؤولون السعوديون العام الماضي تقديراتهم لاحتياطيات المملكة من المعادن بواقع المثلين إلى 2.5 تريليون دولار، وهي زيادة ترجع إلى حد كبير إلى إضافة المعادن النادرة.

وقال أحد المصادر إن هدف السعودية هو معالجة تلك المعادن النادرة لتصبح في شكل يمكن استخدامه في صناعة الإلكترونيات داخل المملكة، وإنها لا تريد تصدير سلسلة التوريد إلى أي مكان آخر.

 وأعلنت المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، وهي برنامج حكومي ضمن استراتيجية الحكومة السعودية الوطنية للاستثمار، في نوفمبر الماضي أنها ستستثمر 35 مليار ريال (9.32 مليار دولار) في مصاهر ومصافي النحاس لشركة فيدانتا الهندية، وفي مصهر الزنك لشركة «زيغين الصينية».

وصندوق الثروة السيادي للحكومة السعودية هو أكبر مساهم في شركة «لوسيد لتصنيع السيارات الكهربائية»، ومقرها كاليفورنيا، والتي افتتحت في عام 2023 أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة في السعودية.

كما وقعت شركة «هيستينغز تكنولوجي ميتالز الأسترالية» مذكرة تفاهم غير ملزمة مع الاستراتيجية الوطنية للاستثمار لبناء منشأة محتملة للمعادن النادرة.

وكذلك شركة «كريتيكال ميتالز» الأميركية وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم غير ملزمة لاستكشاف إمكانية إنشاء مصفاة ليثيوم في السعودية مع مجموعة العبيكان، ومقرها الرياض.

وقالت شركة معادن، التي يسيطر عليها صندوق الثروة السيادي السعودي، في مايو الماضي، إنها نجحت في استخراج الليثيوم من مياه البحر، وإنها تعمل على جعل هذه العملية مجدية من الناحية التجارية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC