وهذا يعني زيادة الإنفاق في آسيا والولايات المتحدة، حيث يخطط الجهاز للاستثمار في مجالات تغير المناخ والبنية التحتية والتحول الرقمي.
وقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار منصور إبراهيم آل محمود، في مقابلة مع بلومبرغ: "هناك تفويض واضح لإعداد الجهاز لإدارة المزيد من التدفقات المالية الداخلة في السنوات المقبلة، سنواصل الانتشار في القارة (الأوروبية)، لكن حصة أكبر من استثماراتنا ستذهب إلى المنطقتين الأخريين، بالنظر إلى الفرص التي نراها في الولايات المتحدة وفي أماكن مثل الصين والهند".
ويعمل جهاز قطر على زيادة استثماراته التقنية، والمشاركة في جولات تمويل؛ مثل منصة توصيل الطعام الهندية "سويغي" (Swiggy) ومجموعة طب الجينوم، أو الطب الجيني الأميركية "إنسوما" (Ensoma)، ويعزز الجهاز حالياً بحثه عن فرص في قطاع أشباه الموصلات والبرمجيات، فضلاً عن القيام، إلى جانب شركات أسهم خاصة، بعمليات استحواذ في مجال التكنولوجيا الأوسع.
وينظر كذلك عن كثب إلى الصين، حيث توجد قاعدة مستخدمين أكبر وتقييمات جذابة، كما أن بعض شركات الأسهم الخاصة الأميركية الكبيرة التي تركز على التكنولوجيا ويدعمها الجهاز تبحث أيضاً عن رهانات في ذلك المجال في العملاق الآسيوي.
وأنشأ الجهاز في 2021، مقراً في سنغافورة لتمكينه من الوصول إلى بعض من أكبر الشركات والمستثمرين في آسيا، ويخطط لتوسيع فريقه الإقليمي وانتقاء أشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة لتغطية أسواق مثل الصين والهند واليابان.
وأشار رئيس قسم استشارات آسيا والمحيط الهادي في جهاز قطر للاستثمار، عبد الله الكواري، إلى أن الصندوق يبحث عن صفقات في مجالات التكنولوجيا والصناعة والعقارات من بين قطاعات أخرى في آسيا، وقد قاد الجهاز جولة ثانية من التمويل حجمها 45 مليون دولار لشركة التكنولوجيا الحيوية الصينية "أوريسيل ثيرابيوتيكس" (Oricell Therapeutics) في فبراير، وضخ نحو 1.5 مليار دولار في منصة بدأها جيمس مردوخ وأوداي شنكار للاستثمار في أصول الإعلام والتكنولوجيا الاستهلاكية في جنوب شرق آسيا.
وقال الكواري: "بالنسبة لجهاز قطر للاستثمار، فإن رأس المال الذي يذهب إلى آسيا إنما يذهب ليزداد في المستقبل".