رغم استمرار تدهور أوضاع الاقتصاد العالمي، تعهدت شركة صناعة السيارات الألمانية "مرسيدس بنز" جروب بالسعي لتحقيق عائدات قوية خلال العام المقبل.
جاء ذلك وفق تصريحات لـ "أولا كالينيوس"، الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس، في مقابلة مع بلومبرج على هامش معرض باريس للسيارات اليوم الإثنين.
وقال كالينيوس: "إذا انتهى بنا المطاف في مواجهة بيئة اقتصادية صعبة، سيظل هدفنا تحقيق نتائج مالية قوية...سواء كان الطقس ممطرا أو عاصفا".
وفي مايو الماضي، أعلنت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية استهدافها تحقيق هامش أرباح تشغيل قدره 14% بحلول 2025 في ظل الظروف المواتية، ولن يقل هامش الأرباح عن 8% في الظروف السيئة.
يأتي ذلك في حين تعرضت الشركة الألمانية لسلسلة من الأزمات منذ جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020 واضطراب سلاسل الإمداد الذي تراجعت حدته مؤخرا. في الوقت نفسه هناك صعوبات حالية تواجه الشركة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والقيود التي تفرضها الصين على النشاط الاقتصادية بهدف منع انتشار فيروس كورونا المستجد. ومع ذلك فإن مرسيدس والعديد من شركات السيارات الفارهة الأخرى تشهد نموا في الطلب على سياراتها.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية للبرمجيات ومرسيدس بنز أن شركة صناعة السيارات تعتزم زيادة كفاءتها الإنتاجية بنسبة20 % بحلول 2025 في شراكة مع شركة البرمجيات.
تريد مرسيدس استخدام تقنية الحوسبة السحابية لربط 30 من مصانع سياراتها في مختلف أنحاء العالم ، ما يمكن الشركة من توقع وتجنب الاختناقات المحتملة في سلسلة التوريد.
ويمكن لهذا بدوره أن يساعد في توجيه الموارد أكثر باتجاه انتاج سيارات عالية السعر وسيارات كهربائية.
وأدت مشاكل سلاسل التوريد في أعقاب جائحة فيروس كورونا إلى عرقلة الإنتاج بشدة لدى مصنعي السيارات في مختلف أنحاء العالم.
وقال يورج بورتسر، عضو مجلس الإدارة في مرسيدس والمسؤول عن الإنتاج، إن هدف الـ20 % لا يتمحور فقط حول تكاليف الإنتاج ولكن حول تكاليف الطاقة أو اللوجيستيات أو ضمان الجودة.
ولم تذكر مرسيدس أية تفاصيل عن كم ستدفع نظير خدمات مايكروسوفت. غير أنه سوف يتم "الإفراط في تعويض" التكاليف الجارية من خلال الزيادة في الكفاءة.
