قال مسؤول كبير في شركة «إيرباص» إن جميع الطائرات الذي ينتجها حاليا عملاق صناعة الطيران الأوروربي ، مزودة بقطع صُنعت في الإمارات من خلال عقود شراكة مع شركات محلية تعمل في مجال تصنيع العديد من قطع الطائرات التجارية.
وتستهدف شركة «إيرباص» جعل دولة الإمارات مركزاً دولياً في مجال تصنيع أجزاء الطائرات باعتبارها شريكاً إستراتيجياً طويل الأمد، وفقاً لرئيس القوة الجوية في «إيرباص» للدفاع والفضاء جان بريس دومونت.
وأكد دومونت أن «إيرباص» تعد شريكاً أساساً في دعم قطاع الطيران في الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات وداعماً لتوطين صناعة أجزاء الطائرات في الدولة، الأمر الذي مكَّن شركات إماراتية من تطوير قدرات تصنيعية، وإنتاج أجزاء تُستخدم في طائرات إيرباص، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة جديدة مع شركة «إيدج» لإطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295 إن «جميع طائرات إيرباص المنتجة، حالياً، مزودة بقطع صُنعت في الإمارات».
واستعرض الطموحات المستقبلية لـ«إيرباص» في الإمارات، حيث أشار إلى خطط الشركة لمضاعفة حجم أنشطتها الصناعية في الدولة خلال العقد المقبل.
وأشار دومونت إلى أن هدف الشركة لا يقتصر على تلبية احتياجات السوق المحلي فقط، بل جعل الإمارات مركزاً دولياً لتصنيع أجزاء الطائرات، ما يفتح آفاقاً واسعة للصناعات الإماراتية في الأسواق العالمية.
وأكد أن الشركة تسعى لتحقيق رؤية طويلة الأمد تعتمد على تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع شركات إماراتية محلية مثل «إيدج» و«إي بي آي» و«ستراتا».
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار إستراتيجية واضحة لـ«إيرباص» تستند إلى نقل المعرفة التقنية المتقدمة، وإعادة توجيه الخبرات الهندسية إلى كوادر إماراتية محلية.
وذكر أن إيرباص أطلقت هذه الشراكة مع الإمارات قبل أكثر من عقد من الزمن، بدءاً من العام 2010، حين تم تصنيع أول جزء محلي بالتعاون مع شركة «ستراتا»، لافتاً إلى أن الشركة تشهد، الآن، تحولاً نوعياً ما يعزز من طموح «إيرباص» في أن تصبح الإمارات مركزاً حيوياً لإنتاج أجزاء الطائرات ليس فقط لتلبية الطلب المحلي، بل لتصدير المنتجات للخارج.
وأشار دومونت إلى إطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل "C295" بالتعاون مع "إي بي آي" التابعة لـ"إيدج"، حيث أصبحت الإمارات المصدر الوحيد لهذه الأجزاء على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً يُحتذى به في صناعة الطيران، حيث تُمكن الإمارات من تحقيق مستوى عالٍ من الاستقلالية الصناعية، وتعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية.
وأوضح أن الشركة تعمل عن كثب على تدريب وتأهيل الكفاءات الإماراتية، مع توفير بيئة عمل متكاملة تسهم في تطوير المهارات، وتعزيز الاستقلالية التقنية.
وأضاف أن «إيرباص» لا تكتفي بتدريب الكوادر على الإنتاج فقط، بل تسعى أيضاً لتمكينهم من التعامل مع تصاميم جديدة، وتحسين الابتكار الصناعي على المستوى المحلي.