سجلت شركة «بي واي دي» الصينية لصناعة السيارات أداءً قوياً خلال الربع الأول من 2025، متفوقة مرة أخرى على «تسلا»، بعد أن أعلنت عن تضاعف أرباحها الصافية مدفوعة بنمو قوي في مبيعات سياراتها الكهربائية.
وأفادت «بي واي دي»، اليوم الجمعة، أن صافي أرباحها قفز إلى 9.15 مليار يوان (نحو 1.26 مليار دولار)، مقارنة بـ4.57 مليار يوان في الفترة نفسها من العام الماضي.
جاء هذا الأداء متماشياً مع توقعات الشركة التي كانت تتوقع أرباحاً تتراوح بين 8.5 و10 مليارات يوان، في وقت شهدت فيه «تسلا» تراجعاً في أرباحها ومبيعاتها على مستوى العالم خلال الفترة ذاتها.
ساعد الطلب القوي على سيارات «بي واي دي» في الصين وخارجها على رفع إيراداتها بنسبة 36% لتصل إلى 170.36 مليار يوان.
وأرجعت الشركة هذا النمو في الإيرادات إلى الأداء القوي في قطاع السيارات العاملة بالطاقة الجديدة، وهو المصطلح الذي يُستخدم في الصين للإشارة إلى السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة القابلة للشحن.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، باعت الشركة عدداً من سيارات البطارية الكهربائية يفوق ما باعته «تسلا»، محافظة بذلك على صدارتها العالمية في مبيعات السيارات الكهربائية.
وارتفعت مبيعاتها الإجمالية، بما في ذلك السيارات الهجينة، بنسبة 60% لتصل إلى مليون وحدة.
يرى المحللون أن لدى «بي واي دي» فرصة كبيرة للحفاظ على تفوقها في سوق السيارات الكهربائية، بفضل استثماراتها المستمرة في تقنيات القيادة الذاتية وتنوع طرازاتها.
وقد ارتفعت نفقات الشركة على البحث والتطوير بنسبة 34% إلى 14.22 مليار يوان خلال الربع الأول، وهو ما أرجعته إلى زيادة أجور الموظفين وارتفاع تكلفة المواد.
كانت «بي واي دي» قد أعلنت في فبراير أنها تعتزم إدراج نظام القيادة الذاتية الخاص بها في جميع طرازاتها الموجهة للمستهلكين، ما أشعل المنافسة بين شركات صناعة السيارات الصينية على طرح تقنيات قيادة ذاتية منخفضة التكلفة.
وعلى المدى القريب، تبدو «بي واي دي» بمنأى عن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على قطاع السيارات، نظراً لتركيزها منذ فترة طويلة على الأسواق الدولية الأخرى بعيداً عن الولايات المتحدة.
في ختام اجتماع مع إدارة الشركة، ذكر محللو «سيتي» أن «بي واي دي» واثقة من قدرتها على تحقيق هدفها بتصدير 800 ألف وحدة خلال 2025، مستفيدة من التأثير المحدود للرسوم الأميركية ونمو أقوى في الأسواق الأوروبية وأميركا الجنوبية.