تكبدت شركة «نوكيا» لصناعة معدات الاتصالات خسارة صافية قدرها 60 مليون يورو «نحو 64 مليون دولار» في الربع الأول من عام 2025، وذلك بانخفاض حاد عن أرباحها البالغة 438 مليون يورو، في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعزت هذا الأداء إلى التطور السريع في مشهد التجارة العالمية، وتداعيات حروب الرسوم الجمركية.
لكن الشركة الفنلندية حققت بالمقابل أرباحاً صافية بعد استبعاد البنود المتغيرة بقيمة 153 مليون يورو، بما يعادل 0.03 يورو للسهم، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 70%، كما حققت مبيعات صافية بلغت 4.4 مليار يورو بانخفاض 1%.
لفتت «نوكيا» إلى أن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً قد تُحدث اضطرابات قصيرة الأجل، مرجّحة أن تؤثر على الأرباح التشغيلية المُقارنة خلال الربع الثاني بما يتراوح بين 20 و30 مليون يورو.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جاستن هوتارد، في بيان: «لسنا بمنأى عن تطورات مشهد التجارة العالمية السريعة، لكننا نرى مؤشرات على مرونة نسبية في أسواقنا استناداً إلى ملاحظات العملاء حتى الآن».
ومع ذلك، تتوقع «نوكيا» أن يشهد عام 2025 تحسناً في الأداء بدعم من نمو البنية التحتية للشبكات، وتوسع خدمات الحوسبة السحابية، وشبكات الهاتف المحمول.
كما أعلنت عن تمديد عقدها مع شركة (T-Mobile US)، مشيرة إلى استمرار وجود مؤشرات إيجابية على الاستقرار في سوق شبكات الهاتف المحمول.
وجددت نوكيا تأكيد توقعاتها للعام بأكمله، بما في ذلك إتمام صفقة الاستحواذ المزمعة على شركة «إنفينيرا»، إلا أنها أقرت في الوقت ذاته بأن الوصول إلى الحد الأعلى من النطاق المستهدف لأرباحها التشغيلية قد يشكل تحدياً أكبر من التقديرات السابقة.