أعلنت شركة «بوينغ» عن خطة تعافٍ شاملة في ظل استمرارها في مواجهة التحديات المالية، بعد إعلانها عن خسائر سنوية للسنة السادسة على التوالي.
وأظهرت نتائج الشركة للربع الأخير من عام 2024 خسارة بلغت 3.86 مليار دولار، حيث شملت التكاليف خسائر في قطاع الطائرات التجارية ووحدة الدفاع والفضاء. وتضمنت الخسائر نفقات متعلقة بطائرات «بوينغ 767» و«KC-46 تانكر»، بالإضافة إلى التأخير المستمر في تجهيز طائرتين من طراز «747» الجديدتين المخصصتين كرئاسيتين لسلاح الجو الأميركي.
وفقا لبيانات أولية نشرتها «بوينغ» الأسبوع الماضي، جاءت الإيرادات والخسائر دون توقعات المحللين. مقارنةً بتوقعات «وول ستريت»، سجلت الشركة النتائج التالية: خسارة السهم: 5.90 دولار (معدلة) مقابل توقعات بـ2.65 دولار.
الإيرادات: 15.24 مليار دولار مقابل توقعات بـ16.21 مليار دولار.
تعاني «بوينغ» منذ عام 2018، عندما تأثرت بأزمات متعددة منها تداعيات حوادث طائرات «737 ماكس»، بتداعيات جائحة كوفيد-19 على السفر الجوي، عيوب تصنيعية، وزيادة التكاليف.
وأضافت الشركة أن نتائجها تأثرت بإضراب عمالي استمر شهرين في أواخر العام الماضي، مما أدى إلى تعطيل العمل وتأخير تسليم الطائرات للعملاء، الذين يدفعون غالبية تكلفة الطائرة عند الاستلام. وقدرت الشركة خسائر السيولة في الربع الأخير بـ3.5 مليار دولار.
بعد انتهاء الإضراب، استأنفت «بوينغ» إنتاج طائرات «737 ماكس» في ديسمبر، كما أعادت مؤخرًا إطلاق رحلات الاختبار لطراز «777X» الذي لم يحصل بعد على شهادة من هيئة الطيران الفيدرالية.
تعاني شركات الطيران، مثل «أميركان إيرلاينز»، من تأخيرات تسليم الطائرات، ما اضطرها إلى تعديل جداول رحلاتها، بما في ذلك تعليق بعض الرحلات عبر المحيط الأطلسي وتقليص عدد الرحلات الداخلية والدولية.
وفي أوروبا، أعرب مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة «رايان إير»، عن استيائه من تأخيرات «بوينغ»، مشيرًا إلى أن هذه المشاكل أجبرت شركته على خفض توقعاتها لحركة الركاب هذا العام.
من المتوقع أن يواجه أورتبرغ وفريقه التنفيذي أسئلة صعبة خلال اجتماع المحللين المقرر عقده اليوم بشأن تجاوز التكاليف وتأخيرات الإنتاج، لا سيما في قسم الدفاع والفضاء، بالإضافة إلى تأثير السياسات التجارية المحتملة للإدارة الأميركية الجديدة على أعمال الشركة.
على الرغم من التحديات، تؤكد «بوينغ» التزامها بتحقيق استقرار أعمالها واستعادة ثقة عملائها في السوق العالمية.