logo
تكنولوجيا

ترامب: «ديب سيك» دعوة استيقاظ لعمالقة التكنولوجيا الأميركية

ترامب: «ديب سيك» دعوة استيقاظ لعمالقة التكنولوجيا الأميركية
صورة رقمية ليد روبوتية تلمس خطاً وتُنشئ نبضة متعددة الألوان على خلفية سوداء. مفهوم الرقمنة والأتمتة والذكاء الاصطناعيالمصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:28 يناير 2025, 02:17 م

أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تحذيراً للقطاع التكنولوجي الأميركي، معتبراً شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بمثابة «دعوة للاستيقاظ» بعد المخاوف من حدوث اضطرابات في سباق الذكاء الاصطناعي الذي هز وول ستريت.

وأُطلقت خدمة الدردشة الجديدة من «ديب سيك» الأسبوع الماضي، وسرعان ما تفوقت على منافستها «شات جي بي تي» لتصبح أكثر التطبيقات المجانية تحميلاً في متجر «أبل» الأميركي، لكن ما أثار الذعر في قطاع التكنولوجيا هو إعلان «ديب سيك» أنها طورت نموذجها الأحدث، وهو «آر 1»، بتكلفة أقل بكثير مقارنة بما تستثمره الشركات الكبرى في تطوير الذكاء الاصطناعي.

أدى هذا الخبر إلى حدوث صدمة في السوق التكنولوجية، ما أثار القلق من أن الولايات المتحدة قد لا تكون السوق الرائد في الذكاء الاصطناعي كما كان يُعتقد.

وقد تسبب وصول «ديب سيك» في زعزعة استقرار سوق الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى خسارة أسواق الأسهم الأميركية تريليون دولار يوم الاثنين.

ورداً على هذه التطورات، قال ترامب إن إطلاق هذه الخدمة «يجب أن يكون دعوة للاستيقاظ لصناعاتنا التي نحتاج فيها إلى التركيز على المنافسة للفوز». وأضاف أن ذلك قد يكون «إيجابياً» بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا الأميركيين، قائلاً: «بدلاً من إنفاق مليارات، يمكنكم إنفاق أقل، وفي النهاية ستحصلون على الحلول نفسها».

وفي الوقت نفسه، أشاد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، بالمنافس الجديد من الصين ووصفه بأنه «مثير للإعجاب»، بينما أصر على تفوق «شات جي بي تي».

أُطلق «ديب سيك-آر 1» الأسبوع الماضي، وهو أرخص 20 إلى 50 مرة من نموذج «أوبن إيه آي» «أو 1»، حسبما جاء في منشور على حساب «ديب سيك» الرسمي في «وي تشات».

تطور هذا المنتج يُعد ذا أهمية خاصة بالنظر إلى ازدهار الذكاء الاصطناعي الذي شهدته الأسواق بعد إطلاق «شات جي بي تي» في أواخر عام 2022، ما ساهم في أن تصبح شركة «نفيديا» واحدة من الشركات الأكثر قيمة في العالم.

وقال ألتمان في منشور على منصة «إكس» إنه «من المحفز حقاً أن يكون هناك منافس جديد»، وأضاف أن «ديب سيك» حققت «نموذجاً مثيراً للإعجاب، خاصة فيما يتعلق بما يمكنهم تقديمه بالسعر»، وتعهد بتسريع بعض الإصدارات الخاصة بـ «أوبن إيه آي».

وتأتي هذه التطورات في وقت تدفع فيه الحكومة الأميركية نحو حظر تطبيق «تيك توك» المملوك للصين في الولايات المتحدة أو إجبار الشركة على بيعه.

وكتب ديفيد ساكس، مستشار ترامب في مجال الذكاء الاصطناعي والمستثمر التكنولوجي البارز، أن نجاح «ديب سيك» يبرر قرار البيت الأبيض التراجع عن الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس جو بايدن، والتي وضعت معايير سلامة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وأشار ساكس إلى أن هذه اللوائح «كانت ستعيق الشركات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي دون أي ضمان بأن الصين ستلتزم بها».

وشدد آدم كوفاتشيفيتش، الرئيس التنفيذي لجمعية الصناعة التكنولوجية تشامبر أوف بروغريس، على الشعور نفسه قائلاً: «الآن يجب أن يكون القلق الأول بشأن الذكاء الاصطناعي هو التأكد من أن الولايات المتحدة ستحقق الفوز».

وأشار المستثمر التكنولوجي والمستشار المقرب من ترامب، مارك أندريسن، إلى أن «ديب سيك آر 1» هو لحظة «سبوتنيك» للذكاء الاصطناعي، في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفيتي لأول قمر صناعي في 1957، الذي صدم العالم الغربي.

وحذرت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»، قائلة: «إذا كانت الصين تلحق بسرعة بالولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن الاقتصاديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ستنقلب رأساً على عقب».

وقد عدت بعض التعليقات أن ظهور «ديب سيك» قد يؤدي إلى ديمقراطية السوق البحثي للذكاء الاصطناعي، حيث قد لا تصبح الابتكارات مقتصرة على أولئك الذين يمتلكون أكبر الميزانيات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC