تلقت شركة «إنفيديا» عملاقة الرقائق الأميركية استدعاء من وزارة العدل الأميركية للتحقيق في ممارسات مكافحة الاحتكار أمس الثلاثاء، تزامناً مع موجة عنيفة ضربت أسهم الرقائق بصفة خاصة، وامتدت إلى كافة مؤشرات «وول ستريت».
وعند نهاية تعاملات أمس، انخفضت أسهم عملاقة الرقائق «إنفيديا» نحو 10% لتفقد أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات، مبتعدة خطوة كبيرة عن حاجز ثلاثة التريليونات، وتاركة المركز الثاني في قائمة أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية.
استدعت وزارة العدل الأميركية شركة «إنفيديا» للتحقيق في ممارسات احتكارية، بناء على تقارير من هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار، بحسب بلومبيرغ.
ويتهم بيان الاستدعاء، شركة صناعة الرقائق بمعاقبة المشترين الذين لا يستخدمون رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
في المقابل، قال متحدث باسم الشركة في بيان: «إنفيديا تفوز على أساس الجدارة، وهو ما ينعكس على نتائجنا المعيارية.. وللعملاء حرية الاختيار في انتقاء الخيار الأفضل لهم".
وفي الشهر الماضي، أطلقت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً مع إنفيديا بعد شكاوى من المنافسين بإساءة استخدام هيمنتها على السوق.
يأتي الاستدعاء الأخير في وقت حساس للشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يعيد المستثمرون معايرة التوقعات حول التكنولوجيا وسط مخاوف بشأن العائدات البطيئة من الاستثمارات الضخمة للشركة.
وقالت «إنفيديا» في بيان الأسبوع الماضي، إنها تلقت طلبات للحصول على معلومات من الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فيما يتعلق باستثماراتها وشراكاتها واتفاقياتها مع شركات أخرى، كما تلقت استفسارات من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والصين.