وعلى الرغم من أن الأصوات كانت رمزية إلى حد كبير، ولم تؤدي إلى عرقلة الأمر، إلا أن الأصوات في الاجتماع السنوي للشركة تشكل واحدة من أكبر حالات الاستياء والرفض ضد رئيس تنفيذي لشركة مدرجة في مؤشر داو جونز الصناعية، إلى جانب أنه يترجم إلى إحباط كبير من جانب المساهمين، وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وفي التفاصيل، امتنع أكثر من ثلث المستثمرين عن الموافقة في تصويت استشاري على مكافآت المسؤولين التنفيذيين، ومن المتوقع أن يحصل كالهون على 32.8 مليون دولار هذا العام بزيادة قدرها 45% عن العام الماضي، إلا أن 35% من المساهمين اعترضوا على ذلك، وصوت 22% ضد إبقائه مديراً للشركة المصنعة للطائرات في الوقت الذي تكافح فيه لمعالجة هفوات السلامة والجودة.
وأعلن كالهون سابقاً عن خططه للتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي في نهاية العام الجاري، بينما لم تعلق بوينغ على نتائح التصويت، وانخفض سهم الشركة بنسبة 27% هذا العام، وأغلق السهم عند 184.95 دولاراً يوم الجمعة.
خضعت بوينغ للتدقيق منذ أن انفجر باب في الطائرة 737 ماكس أثناء رحلة تجارية في يناير الماضي، ووجد تقرير أولي صادر عن المجلس الوطني لسلامة النقل، أن أربعة مسامير كانت مخصصة لتثبيت لوحة الباب بجسم الطائرة مفقودة، وأطلقت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، تحقيقاً ومراجعة لشركة بوينغ، وشركة سبيريت آيروسيستمز الموردة، ووجدت "حالات متعددة" من هفوات الجودة.
واعترف كالهون في يناير الماضي بأن بوينغ ارتكبت خطأ تصنيعيا. وأدت هذه الضجة إلى تغيير جذري في الشركة، حيث حلت ستيفاني بوب محل ستان ديل كرئيس لقسم الطائرات التجارية، وخلف ستيف مولينكوبف لاري كيلنر كرئيس لمجلس الإدارة، وقال كالهون إنه سيترك منصبه في نهاية العام.