تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء قبل نشر الميزانية البريطانية، التي قد تؤثر في آفاق النمو في البلاد، بينما ظل كل من الذهب و«البيتكوين» مدعومين بإمكانية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وبحلول منتصف الجلسة الأوروبية، انخفضت العملة البريطانية بنسبة 0.32% مقابل الدولار الأميركي لتصل إلى 1.2973 دولار، كما تراجعت بنسبة 0.45% مقابل العملة الأوروبية لتسجل 83.50 بنساً لليورو.
ومن المقرر أن يعرض حزب العمال البريطاني، بقيادة كير ستارمر الذي تولى السلطة في يوليو، أول ميزانية له في منتصف اليوم، ويُتوقع أن تتضمن زيادة في الضرائب وتخفيضات في الإنفاق.
ويخشى بعض الفاعلين في السوق أن تضر خطة ستارمر بالنمو، ويؤدي إلى استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، ما يضغط على الجنيه الإسترليني، وفقاً لماثيو رايان من «إيبوري».
وأشار المحلل إلى أن بعض الزيادات (في الضرائب) قد تكون محسوبة فعلاً في الأسعار، مثل زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، ولكن هناك زيادات أخرى، مثل الزيادة الكبيرة في ضريبة الأرباح الرأسمالية، قد تثير مخاوف الأسواق إذا عددتها عقبة أمام الاستثمار.
ويراهن المتداولون أيضاً على خفض ربع نقطة في سعر الفائدة الأساسي لبنك إنجلترا في 7 نوفمبر، ومن المتوقع أن تتزامن هذه الخطوة مع قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي (البنك المركزي) في اليوم نفسه، إذ يتوقع المستثمرون حالياً خفضاً بمقدار مماثل يبلغ 0.25 نقطة مئوية.
خلال ذلك، سجل «البيتكوين» استراحة اليوم الأربعاء، بانخفاض طفيف قدره 0.03% ليصل إلى 72,288.12 دولاراً، بعد أن بلغ 73,563.60 دولاراً في اليوم السابق، مقترباً بنحو 200 دولار من أعلى مستوى له في مارس، بسبب زيادة الرهانات على فوز ترامب في الانتخابات في 5 نوفمبر.
وكان المرشح الجمهوري قد أبدى دعماً قوياً للعملات المشفرة خلال حملته، ما ينبئ ببيئة مواتية للاستثمار في الأصول عالية المخاطر، خاصة العملات الرقمية.
وقال جون بلاسارد، المحلل في «ميرابود»، إن "إدارة ترامب قد تتراجع عن بعض الإجراءات التنظيمية التي فرضتها إدارة بايدن، وتُنشِئ مبادرات مثل الاحتياطي الوطني الإستراتيجي من البيتكوين، ما قد يجذب المزيد من الاستثمارات والابتكار في هذا القطاع.
وفي الوقت نفسه، سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً يوم الأربعاء، إذ بلغ 2,789.86 دولاراً للأونصة، إذ يظل الملاذ الآمن الرئيس للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين حول نتيجة الانتخابات الأميركية، وفقاً لريكاردو إيفانجيليستا، المحلل في «أكتيف تريدز».