تقوم المجموعة التي تتخذ من شيكاغو الأميركية مقرا لها بعقد محادثات مع تجار يرغبون في شراء وبيع العملة المشفرة على سوق مُنظَّم، وفقًا لما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" عن ثلاثة مصادر لديهم صلة مباشرة بالمحادثات.
وتشير الخطة إلى توسع آخر من قبل المؤسسات المالية الكبيرة في وول ستريت في قطاع الأصول الرقمية بعد موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في يناير على صناديق الأسهم التي تستثمر مباشرة في البيتكوين.
وبإضافة تداول العقود الآجلة للبيتكوين، سيكون بوسع للمستثمرين على منصة "سي إم إي" الوصول بسهولة لما يُعرف بالتداول الأساسي. وهي استراتيجية منتشرة بين محترفي التداول على البيتكوين وتُعتبر جزءًا أساسيًا من سوق الخزانة الأميركية، حيث يقوم المتداولون ببيع العقود الآجلة بينما يتم شراء الأصول الأساسية، واستخراج الأرباح من الفجوة الصغيرة بينهما.
ويأتي إطلاق بورصة "سي إم سي" منتجات التداول على البيتكوين بعد تحول بعض أكبر المؤسسات المالية في العالم من المتشككين في البيتكوين إلى داعمين، بفضل ارتداده الحاد من أدنى مستوى له في عام 2022 ليصل إلى مستوى قياسي في وقت سابق هذا العام، بالإضافة إلى قبوله المتزايد بين المستثمرين كأصل يمكن التداول به ومحاكمة من قبل الجهات التنظيمية للنشاط السوقي غير القانوني.
تعتبر الصناديق الخاصة، بما في ذلك" Bracebridge Capital" ، وصناديق التقاعد، مثل" Wisconsin Investment Board"، من بين المستثمرين الكبار الذين قاموا بضخ أكثر من 10 مليارات دولار من الأصول في الصناديق التي يديرها مديرو الأصول بما في ذلك BlackRock وFidelity وArk في مارس الماضي
وكانت "سي إم إي" واحدة من أكبر المستفيدين من موجة الاهتمام المتجدد من قبل المؤسسات، حيث تجاوزت بورصة العملات المشفرة "بايننس" كأكبر سوق لعقود البيتكوين في العالم، مع محاولة التجار الاستفادة من تقلب العملة.
ومن المقرر أن يتم تشغيل نشاط التداول الفوري المحتمل لـ"سي إم إي" من خلال منصة تداول العملات الأجنبية "إي بي إس" (EBS) في سويسرا، التي تتمتع بتنظيمات شاملة تتعلق بتداول وتخزين الأصول الرقمية، حسبما ذكرت المصادر.