أعلنت مجموعة «وورلد ليبرتي فاينانشال» (WLF)، المدعومة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خططها لإطلاق عملة رقمية مستقرة مرتبطة بالدولار تحمل اسم (USD1)، وذلك وسط توجه متزايد من ترامب لدعم قطاع «الكريبتو» قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز» تأتي الخطوة في ظل انتعاش سوق الأصول الرقمية، حيث تسعى المجموعة إلى ترسيخ مكانتها في سوق العملات المستقرة، الذي تهيمن عليه «تيذر» و«سيركل» بحجم تداول يتجاوز 250 مليار دولار.
وأعلنت الشركة أن العملة المستقرة (USD1)، ستكون مربوطة بالدولار الأميركي، وستدعمها سندات خزانة أميركية قصيرة الأجل، وودائع بالدولار الأميركي، وما يعادلها من عملات نقدية أخرى، حيث ستُطرح قريباً.
ويتزامن إطلاق (USD1) مع دعم ترامب لسياسات مواتية لقطاع «الكريبتو» حيث وقع في يناير الماضي على أمر تنفيذي يدعم العملات المستقرة المدعومة بالدولار، في تناقض واضح مع نهج إدارة جو بايدن الأكثر تحفظاً.
ومع تزايد ارتباط ترامب بهذا القطاع، تثار تساؤلات حول تضارب المصالح، لا سيما بعد تحقيق مشروع رقمي آخر مرتبط به أرباحاً بلغت 350 مليون دولار من خلال طرح عملة ($Trump)، رغم عدم امتلاكها قيمة فعلية.
وتؤكد «وورلد ليبرتي فاينانشال» أن (USD1) ستكون مدعومة بالكامل بسندات الخزانة الأميركية وأصول نقدية، بهدف تعزيز الثقة لدى المستثمرين المؤسسيين.
وجمعت المجموعة أكثر من مليار دولار عبر بيع 26 مليار رمز رقمي، رغم اقتصار حقوق التصويت لحاملي هذه الرموز دون امتيازات اقتصادية أو إمكانية تداولها.
ومن بين المستثمرين البارزين رجل الأعمال جاستن صن، الذي استثمر 75 مليون دولار، رغم مواجهته دعاوى قضائية في الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب قبل توليه الرئاسة العام 2017، كان ينتقد العملات الرقمية، وصرّح بأنها «ليست عملة حقيقية» وتشكل تهديداً للنظام المالي الأميركي، إلا أن موقفه تغير بعد مغادرته البيت الأبيض، حيث أصبح أكثر انخراطاً في مشاريع «الكريبتو» مستفيداً من شعبيته لدعم مبادرات رقمية ذات صلة باسمه، في ظل التوجه المتزايد نحو الأصول الرقمية في الأسواق العالمية.