«ميلانيا» تتراجع بأكثر من 73% عن ذروتها
عملة الرئيس تحافظ على مكاسب 424%
في تحول مفاجئ وعنيف، فقدت العملات المشفرة الرسمية التي تحمل اسمي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، جانباً كبيراً من مكاسبها التي تحققت خلال يومين منذ الإطلاق؛ إذا تعتبر التحركات الحادة وغير المبررة سمة غالبة في عملات «الميم».
جاء الهبوط الحاد بعدما ارتفعت القيمة السوقية للعملة المشفرة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أكثر من 10 مليارات دولار في السوق أمس الاثنين، بينما قفزت عملة ميلانيا إلى أكثر من ملياري دولار.
صدرت عملتا ترامب وميلانيا المشفرتان على سلسلة الكتل «بلوكتشين» الخاصة بالعملة المشفرة «سولانا»؛ إذ أطلقت عملة ترامب يوم الجمعة، فيما أطلقت عملة ميلانيا يوم الأحد.
تنخفض عملة ترامب (TRUMP) بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش بنحو 46% وصولاً إلى مستويات 33.6 دولار للرمز الواحد عبر تداولات بلغت قيمتها ما يقرب من 27 مليار دولار، في حين تبلغ قيمتها السوقية 6.7 مليار دولار.
رغم التراجع الحاصل اليوم للعملة التي تحمل اسم الرئيس الأميركي، إلا أنها ترتفع بأكثر من 424% منذ الإطلاق، صعوداً من مستويات 6.24 دولار للرمز الواحد إلى المستويات الحالية.
يبلغ إجمالي المتاح من عملة ترامب للتداول 999.99 مليون رمز مشفر، في حين سجلت العملة أعلى سعر لها بعد ساعات من الإطلاق حينما قفزت إلى مستويات 75.35 دولار.
في الوقت ذاته تنخفض عملة ميلانيا التي انطلقت في وقت لاحق، من عملة ترامب، بوتيرة أكبر؛ إذا فقدت العملة اليوم نحو 65% من قيمتها وصولاً إلى مستويات قرب 4 دولارات للرمز الواحد.
وتتراجع عملة ميلانيا وسط زخم في التداولات التي بلغت نحو 3.8 مليار دولار بزيادة 51.22% على تداولات امس، بينما تبلغ قيمتها السوقية الحالية نحو 800 مليون دولار، ويبلغ إجمالي المتاح للتداول من العملة حوالي 999.99 مليون رمز.
سجلت عملة ميلانيا التي أطلقتها زوجة الرئيس أعلى سعر لها أمس، حينما قفزت من مستويات 3.37 دولار، إلى 13.73 دولار، وهي القيمة التي تنخفض عنها الآن بنحو 73%.
مع تنصيب ترامب، أعلن «ورلد ليبرتي فاينانشال»، وهو مشروع تشفير منفصل مرتبط بترامب، أمس أنه أكمل بيع رمز مميز أولي، وجمع 300 مليون دولار، وسيتطلع إلى إصدار رموز إضافية.
في خطوة تؤكد عزمه جعل الولايات المتحدة قبلة وعاصمة للعملات المشفرة، قال ترامب الشهر الماضي، إنه سيعين الرئيس التنفيذي السابق لشركة «باي بال» (PYPL.O) ديفيد ساكس في منصب «قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض».
جاء هذا الترشيح بعد أقل من يوم واحد على اختيار بول أتكينز المؤيد للعملات المشفرة خلفاً لجاري جينلسر المناهض لها، في منصة رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، وهي خطوة أخرى نحو إصلاح السياسة المالية الأميركية.
من المتوقع إنشاء مجلس استشاري للعملات المشفرة، وهو اقتراح طرحه ترامب للمرة الأولى في يوليو، الذي سيساعد الحكومة في وضع سياسات داعمة للصناعة. وقد يضم المجلس ما يصل إلى 20 عضواً.