كشف المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة «مايكروستراتيجي» (MicroStrategy)، مايكل سايلور، عن خطة طموحة لجمع 21 مليار دولار لشراء المزيد من بيتكوين من خلال إصدار أسهم إضافية من «مايكروستراتيجي» (MSTR) بأسعار السوق الحالية.
انعكس إعلان أكبر حوت لبيتكوين في العالم على أداء سعر العملة الذي ارتفع بأكثر من 1%، حيث تحوم بيتكوين اليوم قرب مستويات 70 ألف دولار للرمز الواحد في محاولة جديدة لاختراق أعلى قمة على الإطلاق فوق علامة 73 ألف دولار للرمز الواحد.
كان من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة من جانب «مايكروستراتيجي» إلى خفض قيمة الأسهم الحالية، وهو ما يفضي بدوره عادة إلى انخفاض أسعار الأسهم.
لكن أسهم «مايكروستراتيجي» (MicroStrategy) ارتفعت في حركة عكس التوقعات، لفترة وجيزة، قبل أن تنهي تعاملات يوم الجمعة الماضي على هبوط بنسبة 6% إلى مستويات 229.7 دولار للسهم الواحد.
ومنذ بداية العام صعدت أسهم أكبر مؤسسة تمتلك بيتكوين في العالم من مستويات 68.5 دولار إلى ذروة هذا العام يوم 28 أكتوبر الماضي عندما وصلت إلى مستويات 260 دولاراً للسهم الواحد.
بدأت رحلة «مايكروستراتيجي» مع بيتكوين في العام 2020، وهو الوقت الذي كانت فيه الاستثمارات المؤسسية في العملات المشفرة لا تزال تكتسب زخماً.
على مدار السنوات الأربع الماضية، مولت الشركة عمليات الاستحواذ على بيتكوين من خلال الديون المؤسسية، وجمعت ما إجماليه 252220 عملة بيتكوين.
تستحوذ «مايكروستراتيجي» على حوالي 1.27% من إجمالي المعروض من عملة بيتكوين، بقيمة تقريبية تبلغ 17.6 مليار دولار.
كانت أحدث عملية شراء قامت بها «مايكروستراتيجي» في سبتمبر 2024، عندما استحوذت على 7420 رمزاً للبيتكوين بسعر متوسط 61750 دولاراً لكل منها، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 458.2 مليون دولار.
منذ أن بدأت «مايكروستراتيجي» إستراتيجيتها الخاصة ببيتكوين، ارتفع سعر سهمها من حوالي 13 دولاراً في العام 2020 إلى ما يقرب من 230 دولاراً اليوم، ما يعكس زيادة ملحوظة بنسبة 240% العام الجاري فقط، ويتجاوز بكثير نمو بيتكوين البالغ 60%.
بالنظر إلى المستقبل، يهدف سايلور إلى شراء ما قيمته 42 مليار دولار من بيتكوين على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بدعم من جمع الأسهم وسندات الدين الأخيرة.
وإذا نجحت «مايكروستراتيجي» في ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفة حيازات الشركة من بيتكوين ثلاث مرات، اعتماداً على متوسط سعر الشراء.