ارتفعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بقيادة البيتكوين، رغم حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
وصعدت البيتكوين بنسبة 1.62% إلى 83416.48 دولار، وقت كتابة هذا التقرير، فيما ارتفعت الإيثريوم 2.23% إلى 1941.14 دولار.
كما زادت كل من الريبل 2.23% إلى 2.3077 دولار، ودوغ كوين 0.94% إلى 16.77 سنت، وتراجعت عملة ترامب الرمزية 0.48% إلى 10.96 دولار.
يأتي ذلك مع انخفاض حجم التداول بالسوق 6.47% على مدار الـ 24 ساعة الماضية وفق بيانات كوين ماركب كاب.
ويترقب السوق اليوم قرار الفائدة في الولايات المتحدة، وسط توقعات تثبيت الفيدرالي تكاليف الاقتراض ضمن نطاق 4.25% و4.50%.
تمثل حيازات الحكومة الأميركية من البيتكوين نحو 2.7% من إجمالي قيمة ما تملكه من الذهب والبيتكوين، وما يقرب من 0.13% من إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي العالمية البالغة 12.8 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات معهد بيتكوين بوليسي.
ورغم العوائد السنوية المرتفعة للبيتكوين، التي بلغت 75.5% بين 2015 و2024، فإنه لا يخلو من المخاطر، حيث تشهد قيمته تقلبات حادة تصل إلى 407.4% سنويًا.
تعكس هذه الأرقام حقيقة أن بيتكوين، رغم الحجم المتزايد في احتياطيات بعض الحكومات، فلا يزال يمثل جزءًا صغيرًا من النظام المالي العالمي. ومع تزايد دور العملات الرقمية في المشهد الاقتصادي، لم تعد مجرد أصول لامركزية، بل باتت أداة يمكن للحكومات استخدامها كوسيلة ضغط اقتصادي وسياسي، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها النظام المالي الدولي.