بيتكوين تمثل 0.1% من إجمالي الثروة العالمية البالغ كوادريليون دولار
عمليات التنصيف ستسهم في زيادة ندرة المعروض
بينما ينضم مدير تسويق المنتجات الأول في "أنشيند كابيتال" Unchained Capital، جو بورنيت، إلى مؤيدي صعود بيتكوين إلى مستويات غير مسبوقة وتحديداً عند 750 ألف دولار، دخلت العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم الخميس في موجة من التراجع الجماعي، وإن جاءت محدودة، بقيادة العملة الأولى في سوق التشفير، بيتكوين، والتي تحوم قرب مستوياتها خلال شهر عند 65 ألف دولار للرمز الواحد.
وفي وقت سابق توقعت مدير صناديق "آرك إنفستمنت" كاثي وود ومؤسس "مايكروستراتيجي" مايكل سايلور ومؤسس منصة "بينانس" تشانغ بينغ زهو وصول الرمز إلى مستويات مليون دولار خلال 5 سنوات.
يتزامن تراجع العملات المشفرة مع تراجع مؤشر أسهم التكنولوجيا الأكثر ارتباطاً بسوق التشفير، تزامناً مع هبوط حاد لأسهم الرقائق بعد تصريحات الرئيس السابق والمرشح الحالي للرئاسة الأميركية ترامب بشأن الحصول على مقابل نظير حماية تايوان التي حلت مكان واشنطن في صناعة الرقائق.
وفي 5 جلسات فقط، ارتفعت "بيتكوين" بأكثر من 15%، بينما وسعت العملات المشفرة من مكاسبها، مع استمرار موجة الشراء المكثف في سوق التشفير الذي سجل مكاسب سوقية بنحو 260 مليار دولار.
أوضح مدير تسويق المنتجات الأول في "أنشيند كابيتال" جو بورنيت، أن هناك حججاً قوية لوصول البيتكوين إلى قيمة 750,000 دولار للرمز الواحد.
وفقاً لبورنيت، فإن السوق يقلل بشكل كبير من إمكانات بيتكوين في هذه الدورة المالية، وغالباً ما يغيب عن المتداولين السياق الأوسع للنظام المالي للبيتكوين واتساقه مع النظام المالي العالمي.
قال بورنيت "أعتقد أن الكثير من الناس يقللون من شأن عملة البيتكوين في هذه الدورة"، مشدداً على ضرورة النظر إلى عملة البيتكوين من خلال موقعها النسبي في إجمالي الثروات العالمية.
أحد العناصر الرئيسة في حجة بورنيت هو نموذج "هودل" HODL الذي أنشأه ريتنل روت Rational Root، بشأن عمليات تنصيف بيتكوين التي تحدث كل 4 سنوات، وتؤدي إلى تناقص المعروض الفعلي للتداول.
ويشير هذا النموذج الفني إلى انعطافات حاسمة في سعر بيتكوين عقب عمليات التنصيف، وهو حدث يقلل من عدد عملات بيتكوين التي يتم إنشاؤها وبالتالي منحها للقائمين بالتعدين للتحقق من المعاملات، وهو ما يقلل المعروض من العملة.
تبلغ القيمة السوقية الإجمالية لبيتكوين حاليا 1.27 تريليون دولار وهي قابلة للزيادة مرات عدة بحسب بورنيت، مقارنة بسوق الذهب المخزن التقليدي للقيمة.
وتستفيد توقعات بورنيت من التحليل المقارن مع الذهب، حيث يسلط الضوء على العيوب في الآليات الاقتصادية للذهب، ولا سيما زيادة المعروض السنوي 1% إلى 2% ما يؤدي إلى ضغوط بيع مستمرة.
بحسب بورنيت يحتوي الذهب على حلقة ردود فعل سلبية؛ نظرًا لأنه ليس نادراً تماماً مثل البيتكوين، ويشير إلى أنه تُسْتَخْرَج مئات المليارات من الدولارات من الذهب الجديد سنوياً، مجادلاً بأن هذا يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار.
يشير بورنيت إلى إجمالي الثروة العالمية التي تقترب من كوادريليون دولار، والتي لا تمثل القيمة السوقية الحالية للبيتكوين سوى جزء بسيط منها.
ويؤكد بورنيت أن حصة بيتكوين في السوق مهيأة لتوسع كبير، ومن المحتمل أن تسيطر على جزء كبير من الثروة العالمية.
يشير مدير تسويق المنتجات الأول في "أنشيند كابيتال" إلى تناقض تلك التوقعات مع التوقعات الأكثر تحفظاً من قبل العديد من الخبراء الذين بالكاد يرون أن عملة البيتكوين تتجاوز عتبة 100000 دولار في المستقبل القريب، يقول بورنيت "هذا هو مفهوم تناقص العائدات، إننا نعيش في عالم يبلغ إجمالي الثروة العالمية فيه ما يقرب من كوادريليون دولار، وتمثل عملة البيتكوين 0.1% من ذلك".
وفقاً لبورنيت يبلغ تكافؤ سوق الذهب الآن نحو 750 ألف دولار لكل بيتكوين، وهذا يعني أنه إذا وصل حجم سوق بيتكوين إلى حجم سوق الذهب، فسترتفع إلى تلك المستويات.